تمزُّق الرباط الصليبي الخلفي

قد يتعرّض الرباط الصليبي الخلفي (PCL - Posterior Cruciate Ligament) للتّمزُّق نتيجةً للتعرّض لحوادث السيارات، أو أثناء ممارسة رياضات معينة، ككرة القدم، أو التزلج، أو نتيجة للعديد من الأسباب الأخرى، وللتّوضيح أكثر؛ يُعرَف هذا الرِّباط بأنّه شريط من الأنسجة التي تَعبُر مركز مفصل الركبة، والذي يربط ما بين عظام الفخذ وعظام أسفل الساق، ليُحافظ على ثبات الركبة وعدم تحركها نحو الأمام أو الخلف.[١]


اقرأ أيضُا: تمزق الرباط الصليبي الأمامي.


أعراض تمزق الرباط الصليبي الخلفي

يُذكر من أهم أعراض تمزق الرباط الصليبي الخلفي ما يأتي:[٢]

  • الألم الحاد أو الخفيف في المنطقة الخلفية من الركبة، وقد يشعر المصاب بالألم بعد التعرض للإصابة مباشرة، أو بعد ساعات أو أيام من التعرض لها.
  • التورم، والذي يحدث عادةً خلال فترة تتراوح ما بين 2 - 3 ساعات من الإصابة، نتيجة للنزيف حول الرباط الممزق.
  • تصلّب الركبة، نتيجة لتجمُّع الدّم حولها، إذ يواجه المصاب صعوبة في ثني الركبة، لذا قد يُسبب ذلك العرَج عند المشي.
  • صعوبة في تحمل الركبة للوزن، لذا فقد يكون من الصعب الوقوف أو المشي على الركبة المصابة لفترة طويلة من الوقت.
  • عدم ثبات الركبة، ففي بعض الأحيان قد يكون عدم ثبات الركبة من العلامات التشخيصية لوجود تمزق في الرباط الصليبي الخلفي.
  • الشعور بالدفء أو السخونة عند لمس الجزء الخلفي من الركبة، ويعود ذلك لوجود النزيف داخل مفصل الركبة، كما قد يشعُر المُصاب بحساسية مفصل الركبة عند لمسه.
  • الشعور بوخزٍ أو تنميل في الركبة.


أسباب تمزق الرباط الصليبي الخلفي

وِفقًا للأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام (AAOS)، جُمِعَت أسباب تمزّق الرّباط الصّليبي الخلفي كما يأتي:[٣]

  • التعرض لضربة مباشرة في مقدمة الركبة، كاصطدام الركبة أثناء انثنائها بلوحة القيادة في السيارة، أو السقوط على الركبة وهي مثنية أثناء ممارسة الرياضة.
  • شد أو سحب الرباط الصليبي الخلفي، وهذا الأمر يحدُث عِند التّمدد المُفرِط أو الالتواء.
  • التعثر البسيط أثناء المشي أو مُمارسة التّمرين.




يمكن أن يتمزَّق الرباط الصليبي الخلفي أيضًا عِند مدّ الركبة أو فردها إلى ما هو أبعد من حدودها الطبيعية، أي بما معناه عِند تمدد الركبة بشكل مفرط.





تشخيص تمزق الرباط الصليبي الخلفي

لتشخيص مشاكل الرباط الصليبي الخلفي، يلجأ الطبيب إلى اتّباع الخطوات الآتية:[٤]

  • التعرف على التاريخ الصّحي والشّخصي للمصاب، وسُؤاله عن سبب الإصابة، كالتعرض لحادث سيارة، أو ممارسة رياضة معينة، كما يسأل الطبيب عن بعض الأمور عند الإصابة، ومنها:
  • وضعية الركبة أثناء الإصابة، هل كانت مستقيمة أو مثنية.
  • الأعراض التي ظهرت بعد الإصابة.
  • كيفية الشعور بالركبة بعد الإصابة.
  • الفحص البدني، إذ يطلب الطبيب من المصاب الاستلقاء على ظهره مع ثني الركبتين، ليقوم بفحص الركبة والضغط على مقدمة الساق، فتحرك الركبة بشكل غير طبيعي قد يُشير لتمزق الرباط الصليبي الخلفي، كما قد يطلب الطبيب من المصاب المشي، فحركة المشي غير الطبيعية قد تُشير إلى الإصابة.
  • طلَب وإجراء الاختبارات التصويرية، ومنها:
  • الأشعة السينية (X-rays)، والتي تكشف عن وجود تمزق للرباط الصليبي الخلفي، كما تكشف عن وجود أي كسور ناتجة عن سبب الإصابة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والذي يُمكنه تحديد الموقع الدقيق للتمزق.


علاج تمزق الرباط الصليبي الخلفي

يعتمد علاج تمزق الرباط الصليبي الخلفي على شدة الإصابة،[٥] وفيما يأتي توضيحًا للخيارات العلاجية:


العلاجات المنزلية

يُمكن التخفيف من الأعراض وعلاج الرباط الصليبي الخلفي من خلال ما يأتي:[٥]

  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وإبعاد الركبة المصابة وحمايتها من أي ضرر من الممكن أن تتعرض له.
  • وضع الأكياس الثلجية على الركبة لمدة تتراوح ما بين 20 - 30 دقيقة، كل 3 - 4 ساعات وخصوصًا خلال أول يومين إلى 3 أيام بعد الإصابة.
  • لف الركبة بضمادة مرنة.
  • رفع القدم، من خلال الاستلقاء ووضع وسادة تحت الركبة من أجل التقليل من التورم.


العلاجات الدوائية

قد تُساعد مسكنات الألم على التّقليل من الألم والتورم، ومن الأمثلة عليها الإيبوبروفين مثل (Advil, Motrin IB)، والنابروكسين مثل (Aleve).[٥]


العلاج الطبيعي

يوصي الطبيب بالبدء بالعلاج الطبيعي للركبة، إذ يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتعليم المصاب بعض التمارين التي تُساعد على تقوية الركبة، وتحسين وظيفتها، واستقرارها، كما يحتاج المصاب إلى العكازات ودعامات للركبة خلال هذه الفترة.[٥]


الجراحة

يوصى بالتدخل الجراحي لإصلاح تمزق الرباط الصليبي الخلفي في الحالات التي لا يستجيب فيها التمزق إلى العلاجات السابقة، أو في حالات التمزق الشديد، أو في حال كان الشخص يُعاني من تمزقٍ في الرباط الصليبي الأمامي والخلفي، وتتضمن العملية إعادة بناء الرباط الصليبي الخلفي من خلال:[٦]

  • الطعم الذاتي: (Autograft)، والتي يتم من خلالها أخذ الأنسجة من مكان آخر من جسم الشخص المصاب لتعويض الرّباط المُمزّق.
  • الطعم الخيفي: (Allograft)، والتي يتم من خلالها أخذ أنسجة من متبرع حي أو مُتوفّى لتعويض الرّباط المُمزّق.

المراجع

  1. "Posterior Cruciate Ligament (PCL) Injury", healthlinkbc, 26/6/2019, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  2. Michael McCabe (4/9/2019), "Symptoms of Posterior Cruciate Ligament (PCL) Tears", sports-health, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  3. "Posterior Cruciate Ligament Injuries", orthoinfo.aaos, 2/2009, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  4. "Posterior Cruciate Ligament Injury", webmd, 7/6/2020, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Posterior cruciate ligament injury", mayoclinic, 9/10/2019, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  6. Michael McCabe (4/9/2019), "Posterior Cruciate Ligament (PCL) Tear Treatment Options", sports-health, Retrieved 30/8/2021. Edited.