تعد حالة شد الوتر خلف الركبة إحدى المشاكل التي يشكو منها بعض الرياضيين، فما هي حالة شد الوتر خلف الركبة؟[١]

شد الوتر خلف الركبة

تُعرف حالة شد الوتر خلف الركبة علمياً بمصطلح التهاب الوتر الرضفي (Patellar tendonitis)، أو ركبة القافز (Jumper's knee)، وهي حالة تُصيب الوتر الموجود خلف الركبة والذي يربط الرضفة (عظمة رأس الركبة) بعظم الظنبوب (عظم الساق الأكبر)، ويُمكن أن يحدث شد لهذا الوتر نتيجة العديد من العوامل والتي قد تتسبب بالتهابه وضعفه،[١] وبشكل عام تزداد احتمالية إصابة الوتر الموجود خلف الركبة بالشد لدى الرياضيين الذين يمارسون رياضات تتضمن القفز المتكرر؛ مثل: كرة السلة وكرة الطائرة، لذلك تم تسميتها بركبة القافز، وبالرغم من ذلك قد يتعرض الأشخاص العاديين الذين لا يمارسون هذا النوع من الرياضات أيضاً لشد الوتر خلف الركبة ولكن بنسب أقل،[٢] وبشكل عام يمثل التهاب الوتر الغضروفي 5% من الإصابات التي تحدث نتيجة الجري.[٣]


أعراض وعلامات شد وتر خلف الركبة

قد تظهر بعض الأعراض والعلامات التي قد تدل بأنَّ الوتر الموجود خلف الركبة مشدود، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:[٤]

  • الألم والشعور بألم عند لمس المنطقة التي تقع أسفل عظمة رأس الركبة مباشرة؛ وتُعد من الأعراض الرئيسية لالتهاب الوتر الرضفي، حيث يبدأ المصاب بالشعور بالألم عادةً بعد التمرين، وقد تزداد شدة الألم نتيجة الاستمرار بالتمرين.
  • تفاقم الألم بشكلٍ مزعج عند القيام بتمارين القفز والركض.
  • ضعف في الركبة.
  • تيبس المنطقة الواقعة أسفل الركبة؛ خاصًّة عندما تكون الساق مستقيمة، فقد يشعر المصاب بألم عند لمسها.
  • الشعور بتصلّب أو ضيق المنطقة المحيطة بالركبة خاصة عند الاستيقاظ صباحًا.
  • طقطقة وتمزق الركبة.
  • ظهور كدمات في منطقة الركبة.
  • انتفاخ الركبة.
  • صعوبة في المشي.
  • صعوبة في جعل الساق مستقيمة.


أسباب شد وتر خلف الركبة

قد يحدث التهاب الوتر الرضفي نتيجة لعدة أسباب، ومن أبرزها الآتي:

  • الإفراط في ممارسة الرياضة.[٢]
  • الضغط المتكرر على الوتر الرضفي، مما يؤدي إلى تمزقات صغيرة فيه.[٢]
  • تراكم تمزقات الوتر دون علاجها.[٢]
  • زيادة كبيرة ومفاجئة في النشاط.[٥]
  • العودة إلى اللعب بقوة بعد الاستراحة.[٥]


ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بشد الوتر خلف الركبة؟

بالرغم من أنَّ التهاب الوتر الرضفي يحدث لدى الجميع خاصة الرياضيين كما ذكرنا سابقاً، إلا أنَّ هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تزيد من فرص حدوثه، ومن أبرزها الآتي:

  • التقدم بالعمر: يحدث التهاب الأوتار الرضفي بشكلٍ تدريجي على مدى فترة طويلة، حيثُ يُعد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا أكثر عرضة للإصابة بشد الوتر خلف الركبة، مقارنة بالبالغين والمراهقين.[٥]
  • النشاط البدني: كما ذكر سابقًا بأنَّ الجري والقفز من الرياضات التي تشاع فيها الإصابة بالتهاب الوتر الرضفي؛ خاصة عند الزيادة المفاجئة في شدة وعدد مرات التمرين، إذ يتسبب ذلك بإجهاد الوتر الرضفي، كما أنَّ ارتداء الأحذية غير المناسبة تزيد أيضًا من الضغط الواقع على الوتر الرضفي.[٢]
  • اختلال التوازن العضلي: قد يتسبب وجود عضلات قوية بالساق وعضلات أخرى ضعيفة، بشد الوتر الرضفي باتجاه العضلات الأقوى، وبالتالي قد يؤدي السحب غير المتكافئ للوتر إلى التهابه.[٢]
  • الإصابة بأمراض مزمنة: قد تتسبب بعض الأمراض التي تمنع تدفق الدم للركبة إلى إضعاف الوتر، ومن أبرز هذه الأمراض ما يأتي:[٢]
  • الفشل الكلوي.
  • أمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • أمراض المتعلقة بعمليات الأيض، مثل: مرض السكري.
  • زيادة الوزن: يتسبب الوزن الزائد خاصة لدى الرياضيين بضغط أكبر على الركبة مقارنةً بالرياضيين الذين لا يعانون من وزنٍ زائد.[٦]
  • إصابات سابقة: قد يؤدي عدم السماح للوتر الرضفي بالتعافي بشكلٍ صحيح بعد ظهور العلامات الأولية لشد الوتر خلف الركبة إلى زيادة احتمالية الإصابة به على مستوى مزمن.[٦]


كيف يتم تشخيص حالة شد الوتر خلف الركبة؟

عادةً ما يتم تشخيص الإصابة بشد الوتر خلف الركبة من خلال إجراء الفحص الطبي الكامل والفحص البدني للشخص، وقد تتطلب بعض الحالات تصوير الركبة وما حولها بالأشعة السينية (X-ray).[٧]


كيف تتم معالجة شد الوتر خلف الركبة؟

يتم علاج شد وتر خلف الركبة من خلال بعض العلاجات المنزلية، وقد تتطلب بعض الحالات علاجًا بالأدوية أو الجراحة، ومن خلال الآتي سيتم ذكر العلاجات:

  • تجنب الأنشطة التي تزيد من شدة الأعراض: قد يؤدي القيام بالأنشطة التي تتسبب بضغط على منطقة الركبة إلى تفاقم الألم والضرر في أنسجة الأوتار.[٨]
  • الراحة: تجنب استخدام القدمين قدر المستطاع وذلك لمنح المنطقة المصابة وقتًا للتعافي.[٨]
  • الكمادات الباردة: وذلك من خلال تطبيقها على المنطقة المصابة عدة مرات خلال اليوم لمدة 15 دقيقة في كل مرة، وذلك للمساعدة على التخفيف من الانتفاخ والالتهاب.[٨]
  • مسكنات الألم: ومنها مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: الآيبوبروفين (Ibuprofen)، حيثُ يُمكن أن يُساهم في تخفيف الشعور بالانزعاج.[٦]
  • دعامة الركبة: قد يوصي الطبيب بارتداء جهاز لدعم منطقة فوق الركبة، وتخفيف الألم.[٩]
  • العلاج الطبيعي: يتم اللجوء إليه لتقليل الألم والالتهابات وتمديد وتقوية عضلات الساق والفخذ، وتتضمن جلسة العلاج الطبيعي بشكلٍ عام ما يأتي:[١٠]
  • فترة الإحماء.
  • تطبيق الثلج أو تدليك الركبتين.
  • تمارين الإطالة.
  • تمارين التقوية.
  • الإرحال الأيوني: (Iontophoresis)، وينطوي هذا العلاج على تطبيق دواء الكورتيزون (Corticosteroid) الموضعي على الجلد، ومن ثم يتم استخدام جهاز يوفر شحنة كهربائية منخفضة لدفع الدواء عبر الجلد.[٢]
  • الجراحة: يتم إجراء الجراحة للمرضى الذين يعانون من آلام الرضفة المزمنة أو في حال فشل العلاجات السابقة، وذلك بعد تصوير الوتر بالرنين المغناطيسي (MRI)، لتحديد مدى إمكانية إصلاح الوتر التالف بالجراحة.[١١]


كيف يمكن الوقاية من شد الوتر خلف الركبة؟

هناك العديد من النصائح التي يُمكن أن تُساعد على الوقاية من شد الوتر خلف الركبة، والتي نذكر منها ما يلي:[٣]

  • استشارة الطبيب على الفور عند الشعور بألم في منطقة الركبة؛ نظرًا لأنَّ الانتظار قد يزيد من شدة الإصابة.
  • الإحماء والتبريد قبل التمارين وبعدها.
  • ارتداء الأحذية التي تتناسب مع الأنشطة.
  • زيادة شدة التدريبات بشكلٍ تدريجي.
  • القيام بشد العضلات الصحيحة.
  • تبريد المنطقة بالثلج عند الضرورة.


كم من المدة يحتاج وتر خلف الركبة المشدود ليتعافى؟

يبدأ الألم الناتج من التهاب الوتر الرضفي بالاختفاء في غضون 3 أسابيع، وعادةً ما يشعر المصاب بالتعافي مع التزامه بالعلاج المناسب الخاص بالتهاب الوتر الرضفي في غضون 6 أسابيع تقريبًا، بينما قد يستغرق التعافي بشكلٍ كامل من 6 إلى 12 شهرًا بعد إجراء العلاج الطبيعي.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "Patellar Tendonitis (Jumper's Knee)", cedars, Retrieved 30/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Patellar tendinitis", mayoclinic, Retrieved 30/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Patellar Tendonitis (Jumper’s Knee): Causes, Symptoms, & Treatment", airrosti, Retrieved 30/9/2021. Edited.
  4. "Patellar tendonitis (jumper's knee): Treatment and recovery", medicalnewstoday, Retrieved 30/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Patellar Tendonitis", clevelandclinic, Retrieved 30/9/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Understanding Jumper’s Knee", .sports-health, Retrieved 30/9/2021. Edited.
  7. "Patellar Tendonitis (Jumper's Knee)", hopkinsmedicine, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "jumpers knee", vanthielmd, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  9. "training injury", triathlete, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  10. "What Is Patellar Tendonitis (Jumper’s Knee)?", healthline, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  11. "patellar tendonitis", verywellhealth, Retrieved 2/10/2021. Edited.