الوهن العضلي الوبيل

الوهن العضلي الوبيل هو مرض مزمن، يؤثر على العضلات، ويسبب ضعفاً فيها، ويمكن أن يحدث المرض في أي عمر، لكنه يعتبر أكثر شيوعاً لدى النساء الأصغر من 40 عاماً والرجال الأكبر من 60 عاماً، وتحدث الأعراض نتيجة مشاكل في التواصل بين الأعصاب والعضلات التي تغذيها هذه الأعصاب، ولا يوجد علاج نهائي للمرض حتى اللحظة، لكن العلاجات المكتشفة تساعد على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.[١][٢]



أكثر العضلات تأثراً بالمرض هي عضلات العين والجفن، وعضلات الوجه، والعضلات التي تساعد على عملية المضغ والبلع.




أعراض مرض الوهن العضلي الوبيل

تتفاقم أعراض مرض الوهن العضلي الوبيل بعد الحركة وبذل المجهود، وتقل عند قضاء فترات من الراحة، وتشمل أعراض المرض ما يلي:[٢]

  • ذبول وارتخاء في جفن العين.
  • ازدواجية الرؤية.
  • صعوبة في إظهار تعابير على الوجه.
  • صعوبة في المضغ والبلع.
  • ضعف القدرة على الكلام.
  • ضعف في الأيدي والأرجل والرقبة.
  • ضيق تنفس.


أسباب مرض الوهن العضلي الوبيل

مرض الوهن العضلي الوبيل هو أحد أمراض المناعة الذاتية، والتي تعني أن جهاز المناعة يهاجم خلايا الجسم السليمة، ففي حالة الوهن العضلي الوبيل يهاجم جهاز المناعة الخلايا العضلية، ويسبب تلفاً في مستقبلات موجودة على الخلايا العضلية مسؤولة عن تحفيز انقباض العضلات، وبالتالي تقل قدرة العضلات على الانقباض، ويحدث ضعفاً فيها.[٣]


وجد بعض الباحثين وجود علاقة بين أورام الغدة الزعترية أو تضخمها والإصابة بالوهن العضلي الوبيل، وبينت الدراسات أن اضطرابات الغدة الزعترية تسبب إفراز كميات أكبر من الأجسام المضادة التي تحدثنا عنها سابقاً.[٤]



مرض الوهن العضلي الوبيل لا ينتقل بالوراثة، لكن في حالات نادرة ينتقل المرض من الأم المصابة إلى جنينها، فيولد الطفل وهو مصاب بالمرض، لكن إذا تلقى الطفل العلاج المناسب سيتعافى تماماً من المرض خلال شهرين من ولادته.




كيف يتم الكشف عن الوهن العضلي الوبيل؟

يتم تشخيص مرض الوهن العضلي الوبيل بالاعتماد على أعراض المريض وتاريخه المرضي إلى جانب بعض الفحوصات المخبرية، ومن أبرز الأمور التي يعتمد عليها الطبيب فيما يخص الأعراض هو مدى تحسن المريض بعد أخذ أدوية معينة (مضادات الكولين إيستريز) ففي العادة تتحسن أعراض المرض لمدة قصيرة بعد أخذ هذه الأدوية، وإلى جانب الفحص السرير والأعراض، سيقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات تشمل ما يلي:[١][٤]

  • فحص الدم: يتم إجراء الفحص للكشف عن وجود الأجسام المضادة التي تظهر عند مرضى الوهن العضلي الوبيل والتي تسبب الأعراض.
  • فحوصات التحفيز العصبي: وأبرزها فحص تحفيز العصب المبهم، والذي يتم خلاله تحفيز الأعصاب بشكل متكرر باستخدام شحنات كهربائية لفحص قدرة الأعصاب على إيصال الإشارات العصبية للعضلات والتحكم بها، ويتم تحفيز الأعصاب أكثر من مرة للكشف عن تأثير الجهد والإرهاق على الأعراض وشدتها.
  • صور الأشعة: مثل التصوير الطبقي (CT scan)، والرنين المغناطيسي (MRI)، للكشف عن وجود أي تضخم أو أورام في الغدة الزعترية.


هل يمكن الشفاء من الوهن العضلي الوبيل؟

لا يمكن الشفاء من مرض الوهن العضلي الوبيل تماماً، لكن يمكن تخفيف الأعراض بشكل كبير من خلال تلقي العلاج اللازم، وتشمل أبرز العلاجات المتبعة ما يلي:[٤][١]

  • استئصال الغدة الزعترية: يساعد استئصال الغدة الزعترية على تخفيف الأعراض بشكل كبير، وفي بعض الحالات يسبب اختفاء الأعراض تماماً.
  • مضادات الكولين إيستريز: تساعد هذه الأدوية على تخفيف الأعراض وتقوية العضلات، ومن أبرز هذه الأدوية دواء ميستينون، وبيريدوستيغمين.
  • الأجسام المضادة: العديد من الأدوية هي عبارة عن أجسام مضادة وبعض هذه الأدوية تساعد على تخفيف أعراض المرض، ومن أبرزها دواء إيكوليزوماب.
  • مثبطات جهاز المناعة: تزيد هذه الأدوية من قوة العضلات من خلال تثبيط الأجسام المضادة التي يفرزها جهاز المناعة والتي تسبب المرض، ومن أبرز هذه الأدوية دواء بريدنيزون، وأزاثيوبرين.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Myasthenia gravis", mayoclinic, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Myasthenia gravis", nhs, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  3. "Myasthenia Gravis", hopkinsmedicine, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت gravis is a chronic,including the arms and legs. "Myasthenia Gravis Fact Sheet", ninds, Retrieved 30/1/2023. Edited.