ما هي عملية تطويل عظام؟
هي سلسلة من التدخّلات الجراحية التي تُساهِم في زيادة الطول بمعدّل 15 سم،[١] والتي تتم بالاستفادة من قدرة الجسم على تجديد وتشكيل نسيجٍ عظمي جديد بالإضافة إلى الأنسجة الرخوة، والأربطة، والأوعية الدموية، والأعصاب التي تحيط بها وتدعمها، فخلال هذه العملية سيقوم جرّاح العظام بقطع النسيج العظمي المراد تطويله وخلق مسافةٍ فارغة بين نهايتي العظم المقطوع، وتثبيت العظم المقطوع للحدّ من حركته خلال فترة التّعافي، مستعينًا بجهاز ثبيت خارجي أو مسمارٍ داخلي.[٢][٣]
لماذا يتم تنفيذ الإجراء؟
يوصي الطبيب بإجراء عملية تطويل العظام لأصحاب القامة القصيرة، أو إذا كان الشخص يشكو من فرقٍ في طول ساق عن الأخرى لأكثر من 5 سنتيمترات، وذلك نتيجة الأسباب التالية:[٣][١]
- وجود عيب خَلقي.
- التعرّض لإصابة أو ضربةٍ مباشرة على عظم الساق خلال فترة النمو، أثّرت في طول الساق.
- التئام عظام الساق الناتج عن كسر سابق بشكلٍ غير صحيح.
- عدم التئام الكسر السابق في الساق.
- وجود خلل في التنسج العظمي، أو اضطرابات العظام الأخرى.
- الإصابة بشلل الأطفال أو الشلل الدماغي.
- أمراض الورك، مثل مرض ليغ كالفيه بيرثيس.
من هو المرشح لعملية تطويل العظام؟
تعدّ عملية تطويل العظام من عمليات التجميل التي تتطلب تحقق شروطٍ معينة على الشخص من أجل الموافقة على إجرائها، وتتضمّن هذه الشروط النقاط التالية:[٤]
- يجب أن يكون المريض بحالةٍ صحية جيدة، ولا يشكو من أيّة أمراض.
- غير مدخّن.
- عمر المريض.
- الوضع النفسي للمريض.
- وجود الدّعم النفسي من العائلة للمريض.
هل تسبب عملية تطويل العظام الألم؟
يكون المريض تحت تأثير التّخدير الكامل أثناء إجراء عملية تطويل العظام، لذلك لن يشعر بالألم، ولكن قد يشعر المريض بعد العملية وأثناء نمو العظام والعضلات بالألم، وفي هذه الحالة سيقوم الطبيب بوصف أدوية مسكّنة لتخفيف الألم.[٥]
كم يمكن إطالة كلّ عظم؟
يختلف مقدار الطول الذي يمكن الحصول عليه تبعًا إلى كمية النسيج العظمي التي تمّ زراعتها والتي يمكن أن يتحمّلها العظم، فقد يتمّ تحديد ذلك تبعًا لكلّ حالةٍ على حدة من قبل الطبيب المختصّ، ويمكن توضيح مقدار الإطالة الذي يمكن الحصول عليه في كل عظم على النحو التالي:[٦]
- عظم الساقين: يتمّ إطالته بمقدار ما يُقارِب 5 سنتيمترات أو أقلّ.
- عظم الفخذ: يتمّ إطالته بمقدار ما يُقارِب 5 سنتيمترات.
ولكن في الحالات الشديدة يمكن القيام بإطالةٍ أكبر خلال عمليةٍ جراحية واحدة، مثل الأطفال، والبالغون الذين يرغبون بطولٍ ملحوظ.
كم من الوقت تستغرق عملية تطويل العظام؟
يستغرق التعافي والتئام العظام واستعادة القوة بالكامل بعد عملية تطويل العظام من 6 - 9 أشهر، إذ يكون المريض قادرًا بعدها على العودة إلى الجري والقفز، ويتم تحديد فترة التعافي التي يحتاجها المريض بحسب الوقت الذي سيحتاجه لارتداء مثبّت النسيج العظمي.[٥]
مخاطر عملية تطويل العظام
تُقسَم المخاطر المحتملة لعملية تطويل العظام إلى قسمين، نوضّح كلا منهما بالتفصيل على النحو التالي:[١][٦]
مخاطر التخدير والجراحة بشكل عام، وتتضمّن:
- رد الفعل التحسسي تجاه الأدوية أو التخدير.
- مشاكل في التنفس.
- نزيف.
- الإصابة بالعدوى.
- تخثر الدم في الأوردة العميقة.
مخاطر جراحة تطويل العظام، والتي تتضمن:
- عدم نمو العظام كما يجب، مما قد يؤدي إلى قصر القامة.
- التهاب العظم والنقي.
- ضعف التئام العظام.
- تلف الأعصاب.
- عدم التئام الشقّ الجراحي.
- التباين في طول الساقين.
- في حالات نادرة، قد يفشل العظم في الشفاء التام، مما يستدعي الحاجة إلى إجراء جراحةٍ لترقيع العظام.
التحضير لعملية تطويل العظام
قبل البدء بالعملية الجراحية يجب على المريض اتباع بعض التعليمات، ويمكن الإشارة إلى هذه التعليمات بالنقاط التالية:[٧][٨]
- ضرورة الحفاظ على نظام غذائي صحي ووزنٍ مناسب.
- عدم استخدام منتجات النيكوتين، بسبب تأثيره الشّديد على التئام وتعافي الجروح والعظام، إذ إنّ استخدام منتجات النيكوتين قد يؤدي إلى تأخّر الشفاء، والتسبب بنتائج عكسية.
- القيام بإجراء تحليل الدم ومخطط كهربية القلب قبل الجراحة، والتحقق من التّاريخ المَرَضي للشخص الخاضع للجراحة.
- عدم تناول مضادات الالتهاب، قبل العملية لأنها تؤثر في عملية الشفاء.[٨]
ماذا يحدث أثناء عملية تطويل العظام؟
يتمّ إجراء عملية تطويل العظام من قِبَل جرّاح العظام، ويتم ذلك من خلال عدّة خطوات، وتتلخص هذه الخطوات بالنّقاط التالية:
- تبدأ العملية بعملية تسمّى قطع النسيج العظمي، إذ يقوم جراح العظام بقطع النسيج العظمي المُراد إطالته إلى نصفين.[٢][١]
- يتم وضع المسامير أو المثبّتات عبر الجلد وصولاً إلى العظام.[٢][١]
- يتم وضع دبابيس فوق وتحت مكان القطع في العظم.[٢][١]
- تستخدم الغرز لإغلاق الجرح.[٢][١]
- يتم توصيل جهاز معدني، وهو جهاز الإطالة بالدبابيس الموجودة في العظم، من أجل فصل العظام المقطوعة عن بعضها ببطءٍ شديد على مدى أشهر، مما يساهم في خلق مسافةٍ فارغة بين نهايات العظم المقطوع، والذي سيمتلئ بعظمٍ جديد.[٢][١]
- يتم وضع المسامير في مكان الجهاز للحفاظ على جهاز الإطالة مثبّتًا في مكانه.[٩]
ما بعد عملية تطويل العظام
بعد الانتهاء من العملية الأساسية لتطويل العظم، سيبقى المريض فترةً من الوقت في المستشفى حتى يستعيد عافيته بالكامل ثم يخرج منها، وخلال هذه الفترة يتطلّب من المريض ما يلي:[١][٩]
- التمرّن مع المُعالِج الطّبيعي بشكلٍ يومي على تمارين تقوية الساق.
- المتابعة مع الفريق الطبي للتحقق من نتائج عملية تطويل العظام.
- إجراء عمليةٍ جراحية أخرى لإزالة المسامير، وذلك بعد انقضاء فترة النقاهة ووصول العظم إلى الطّول المطلوب.
ما هو التأثير طويل المدى لعملية تطويل العظام؟
تبلغ نسب نجاح عملية تطويل العظام 95%، مع القليل من النّدوب نتيجة الشّقوق الصّغيرة المُستخدَمة للوصول إلى عظام الساق،[٣] وقد تسبب عملية تطويل العظام مجموعةً من الآثار طويلة المدى، وهي:
- التأثير في الأنسجة المُحيطة بالعظام: يمكن أن تكون الفجوة بين العظام أكبر من اللازم، بالتالي ستؤثر في نمو العظم الجديد بشكل سلبي، فلا ينمو النسيج العظمي الجديد بشكلٍ كافٍ، والذي ينجم عنه تلفٌ في الأعصاب والأنسجة على المدى الطويل.
- عدم الحصول على النتائج المرجوّة: يمكن أن تمتلئ الفجوة بين العظام ببطءٍ شديد، مما يمنع الحصول على الطّول المرجوّ والنتائج المطلوبة من العملية.[٨]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Leg lengthening and shortening", mountsinai, Retrieved 29/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Limb Lengthening – An Overview", hss, Retrieved 29/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Leg Lengthening Surgery: Everything You Need to Know", verywellhealth, Retrieved 29/7/2021. Edited.
- ↑ "Short Stature: Want to Be Taller? (Cosmetic Height Surgery)", limblength, Retrieved 29/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "5 COMMON QUESTIONS ABOUT LIMB LENGTHENING", scottishriteforchildren, Retrieved 29/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Limb Lengthening: The Process", limblength, Retrieved 29/7/2021. Edited.
- ↑ "The TALLER Limb Lengthening Procedure", pennmedicine, Retrieved 29/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت " What is limb lengthening?", os, Retrieved 29/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Limb Lengthening Surgery: Internal Lengthening Device", kidshealth, Retrieved 29/7/2021. Edited.