علامات حمراء للمصابين بالديسك قد تستدعي الجراحة

لا تتطلب معظم حالات الديسك، أو ما يعرف بالانزلاق الغضروفي (Herniated discs) إجراء عملية جراحية؛ وذلك لأن بعض الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، كما قد تختفي هذه الأعراض عند معظم المصابين خلال بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، إلا أنه في بعض الحالات قد يضغط القرص الغضروفي على أعصاب العمود الفقري، مما يسبب ألمًا شديدًا، والذي قد يؤثر في سير الحياة اليومية مما يتطلب التفكير بعلاج جراحي.^[١]

متى يحتاج مصابو الديسك إلى جراحة؟

يلجأ الأطباء إلى الجراحة للمرضى المصابين بالديسك في كل من الحالات التالية:^[٢][٣]

• الشعور بألم شديد، وعدم القدرة على أداء أبسط الوظائف اليومية، بما في ذلكن الوقوف أو المشي.
• ظهور أعراض عصبية متقدمة، مثل؛ تدهور ضعف الساق، أو التنميل الشديد.
• التأثير في وظائف الأمعاء أو المثانة.
• عدم تحسُّن الأعراض حتى بعد تناول الأدوية، أو إجراء العلاج الطبيعي.
• استمرار الأعراض لستة أسابيع على الأقل، وصعوبة أداء الأنشطة العادية.^[٤]

العمليات الجراحية للانزلاق الغضروفي

هناك العديد من أنواع العمليات الجراحية التي قد يوصي بها الأطباء بالاعتماد على الحالة، وهي كالتالي:^[٥]

استئصال القرص الغضروفي

تعرف عملية استئصال القرص على أنها عملية جراحية تتمثل بإزالة القرص التالف؛ لتخفيف الضغط على الأعصاب، ويمكن إجراء هذه الجراحة بطريقتين:^[٣]

• استئصال القرص بالجراحة، وذلك من خلال عمل شق في الرقبة أو الظهر.
• استئصال القرص بالميكروسكوب، حيث يقوم الجراح بإدخال أنبوب رفيع موصول بكاميرا في طرفه ليتمكن من رؤية القرص التالف وإزالته.

استئصال الصفيحة الفقرية

تعرف الصفيحة الفقرية على أنها الجزء الرقيق من الفقرات الذي يشكّل قوسًا واقيًا فوق النخاع الشوكي، وقد يحتاج الأطباء في بعض الحالات إلى إزالة جزءٍ من هذه الصفيحة، أو الصفيحة بأكملها لإصلاح القرص الغضروفي، كما قد يلجأ الطبيب لإزالة الأنسجة السميكة التي تضيّق القناة الشوكية أيضًا، ويمكن إجراء هذه الجراحة مع استئصال القرص المنزلق أو بشكلٍ منفصل.^[١][٦]

دمج الفقرات

تتمثل جراحة دمج الفقرات بربط فقرتين من فقرات العمود الفقري أو أكثر معًا، وذلك من خلال وضع جزء إضافي من العظم في الفراغ بينهما، حيث يتمُّ أخذ هذا الجزء الإضافي من العظم من إحدى أماكن الجسم من عظم الورك في العادة، وتهدف هذه الجراحة إلى كل مما يلي:^[٧]

• منع الحركات المفرطة بين الفقرتين المتجاورتين.
• تقليل خطر حدوث المزيد من التهيُّج، أو الضغط على الأعصاب القريبة.
• تقليل الألم وغيرها من الأعراض الأخرى.

جراحة القرص الاصطناعي

تعدُّ جراحة القرص الاصطناعي بديلًا لعملية دمج الفقرات، حيث يستبدل الجراح خلال هذه العملية القرص التالف بقرصٍ آخر اصطناعي، وتكمن فوائد هذه الجراحة بأنها أقل ألمًا وتقييدًا للحركة مقارنةً بإجراءات عملية دمج الفقرات.^[١]

تعرف على أسباب الديسك.

أي العمليات الجراحية الأفضل؟

في الحقيقة، لم تظهر الدراسات أي اختلافات ملحوظة في مدى نجاح كل من العمليات الجراحية المذكورة سابقًا، لذلك يعتمد تحديد العلاج المناسب على عدة أمور، ونذكر فيما يأتي بعضاً منها:^[٨]

• بنية الجسم.
• الأعراض التي يعاني منها المريض.
• مكان القرص المنزلق.
• ما يفضله المريض بعد مناقشة ذلك مع الطبيب.

بعد إجراء العملية الجراحية

تعدُّ جراحات الانزلاق فعالة جدًّا وتوفّر راحة سريعة مقارنةً بغيرها من العلاجات الأخرى لمرضى الديسك، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنها لا تعتبر الخيار الأفضل دائمًا، كما أنها لا تكون فعالة ومفيدة لجميع المرضى، إذ يمكن أن ينزلق القرص مرة أخرى في حوالي 5% من الحالات، وسنذكر فيما يأتي بعض من التوقعات المطروحة بعد إجراء العملية الجراحية لمرضى الانزلاق الغضروفي:^[٣]

• بدء ملاحظة تحسُّن في الأعراض مثل؛ الألم، والخدر، والضعف، في غضون أسابيع قليلة بعد إجراء الجراحة.
• مراجعة مراكز العلاج الطبيعي، أو ممارسة التمارين في المنزل، فقد يساعد ذلك على التعافي بشكلٍ أسرع، كما يمكن أن يساعد المشي أيضًا على استعادة الحركة في العمود الفقري.

المخاطر التي قد تنتج عن العمليات الجراحية

كجميع العمليات الجراحية، تنطوي الجراحات المتعلقة بالانزلاق الغضروفي في بعض المخاطر والمضاعفات، بما في ذلك:^[٩][٥]

• استمرار ظهور الأعراض، فقد يستمر ظهور الأعراض على بعض الأشخاص بعد الجراحة، أو أنها قد تعود مرة أخرى بعد سنوات قليلة من إجراء الجراحة.
• الإصابة بالعدوى، وتعد من أكثر المضاعفات شيوعا بعد إجراء الجراحة، لكن يمكن علاجها بنجاح بواسطة المضادات الحيوية.
• تخثُّر الأوردة العميقة، وهي عبارة عن تشكُّل جلطات الدم في الساق.
• تمزُّق الجافية؛ وهو عبارة عن كيس مانع لتسرب الماء من الأنسجة يغطي النخاع الشوكي والأعصاب الشوكية.
• تسرُّب السائل النخاعي.
• تلف الأعصاب.