كسر عظام عنق الفخذ: مدة الالتئام ونصائح لتعافي أسرع

ما المقصود بكسر عظام عنق الفخذ؟

يُقصَد بكسر عظام عنق الفخذ بأنها نوعٌ من الكسور التي تحدث في مفصل الورك، وهو أحد الكسور الشّائعة لدى كبار السّن ممن يعانون انخفاضًا في كثافة معادن العظام وترققها، أو النساء المُصابات بهشاشة العظام، ويُعرَف عنق الفخذ بأنه الجزء الرّابط بين رأس عظم الفخذ وجسم عظم الفخذ، بحيث يكون تدفّق الدم من رأس الفخذ ومن ثمّ عنق الفخذ، ومن ثمّ جسم عظم الفخذ.^[١][٢]

كيف يحدث كسر عظم عنق الفخذ؟

تحدث كسور عنق الفخذ عند 1 من أصل كل 3 نساء، بينما تحدث الكسور بعددٍ أقلّ من ذلك عند الرجال، وذلك عند التعرّض لسقوطٍ على الورك، ومن الحالات التي قد يحدث فيها كسر عنق الفخذ أيضًا ما يلي:^[٣][٤]

• التعرّض لحادثٍ مروري شديد.
• التعرّض لإصاباتٍ خطيرة.
• السقوط، أو الالتواء في الورك عند كبار السن.
• مرضى هشاشة العظام.
• قيام الأفراد صغار السن بنشاطٍ شاقّ ومُفاجئ.

كيف يُعالَج كسر عظم عنق الفخذ؟

يعدّ التدخّل الجراحي هو العلاج الأفضل لحالات كسور عنق الفخذ، إذ يتمّ تثبيت الكسر باستخدام المسامير المتوازية التي يتمّ وضعها بجوار قشرة عنق الفخذ، وذلك لأن التدخّل غير الجراحي يؤدي إلى إزاحة الكسر بنسبة 40%،^[٥] وإلى جانب الجراحة يوصى بتناول مسكّنات الألم، والخضوع لعلاج الجلسات الفيزيائي، ولتفصيل علاج كسر عظم عنق الفخذ نوضّح التالي:^[٦]

• التدخّل الجراحي: يتمّ إجراء التدخّل الجراحي بشكلٍ طارئ لمنع حدوث أيّة مضاعفات، وتخفيف الألم، واستعادة القدرة على الحركة في أسرع وقتٍ ممكن، ويعتمد نوع الجراحة التي يتمّ إجراؤها على شدّة الكسر، وعمر المُصاب، وحالته الصّحية العامّة، ومن أنواع الجراحات التي يتمّ إجراؤها هي:
• التثبيت الداخلي لعظم عنق الفخذ: يتمّ فيها تثبيت العظام المكسورة من الداخل باستخدام دبابيس أو براغي معدنية لتثبيت العظام المكسورة معًا، ومن ثمّ يتمّ ربط المسامير بلوحٍ معدني يمتدّ على طول الفخذ.
• الاستبدال الجزئي لمفصل الورك: تُستخدَم هذه الجراحة في حالة تعرّض نهايات العظام للتلف، أو بسبب انزياحها، أو عند البالغين الذين يعانون من حالاتٍ صحيّة خطيرة، والتي يتمّ من خلالها إزالة رأس وعنق عظمة الفخذ واستبدالها بطرفٍ صناعي معدني.
• استبدال كامل مفصل الورك: يتمّ خلال هذه الجراحة إجراء استبدالٍ كامل للجزء العلوي من عظم الفخذ، وعنقه بطرفٍ صناعي، وتعدّ هذه الجراحة من أفضل الجراحات ذات النتائج طويلة المدى بالنسبة للأشخاص الأصحّاء، كما أنه لن يكون هناك حاجة إلى إجراء جراحاتٍ أخرى في المستقبل.
• مسكّنات الألم: مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) أو المسكّنات الأفيونية لفتراتٍ قصيرة.
• الأدوية التي تساعد على تقوية العظام: وتقلل خطر التعرّض لكسورٍ أخرى في الورك، عن طريق زيادة كثافتها، ومن الأمثلة عليها أدوية البايفوسفونيت (Bisphosphonates).

ما هي مدة التئام كسر عظم عنق الفخذ؟

قد تستغرق معظم الكسور 10-12 أسبوعًا للتّعافي، بينما تستغرق عودة العضلات وحركتها وقتًا أطول لعودتها إلى الحركة، وفي بعض الحالات من المُحتمَل أن تصل فترة التّعافي ما يتراوح بين 6 أشهر وصولاً إلى العام الكامل لتحقيق أفضل تحسّن، إذ يعتمد وقت تعافي كسر عظمة عنق الفخذ على شدّة الكسر، ومقدار الإزاحة الحاصلة في الكسر، ونوع الجراحة التي يتمّ إجراؤها لإصلاح الكسر، وعادةً ما يستغرق شفاء الكسور ذات الصّلة بالورك عدّة أشهر.^[٧][٨]

تعرف على مدة التئام عظام الفخذ عند الأطفال.

نصائح للتعافي من كسر عظم عنق الفخذ

لا بدّ من القيام بالتّشخيص المبكّر والجراحة في أسرع وقتٍ ممكن، من أجل تثبيت الكسر ومنع انزياحه أكثر مما هو عليه، وتخفيف الضّغط عليه،^[٩] ومن المُحتمَل أن يساعدك فريق الرعاية الطبية على الخروج من السّرير والحركة منذ اليوم الأول بعد الجراحة، ولتسريع فترة الشّفاء سيتمّ تقديم النّصح والإرشاد لك خلال فترة التّعافي، وهذه النّصائح هي:^[١٠][٨]

• الحركة: تساعدك الحركة على استعادة الوظائف الطّبيعية لمفاصلك، ومن أجل ذلك عليك التركيز على العلاج الطّبيعي في بداية التّعافي، وبعد العودة إلى المنزل، تعاون مع مُعالِج فيزيائي لتعليمك كيفية التّعامل مع روتين الحياة اليومية واستعادة القدرة على الحركة والاستقلالية، بما فيها استخدام المرحاض، أو الاستحمام، أو ارتداء الملابس، أو الطّبخ.
• القوة: لا بدّ أن تحرّك عضلاتك لتسرّع التئام مكان الجراحة، والحدّ من احتمالية حدوث ضمور العضلات نتيجة عدم حركتها.
• التوازن: تعدّ استعادة التوازن أمرٌ ضروري لاستعادة وظيفة الورك، ومنع احتمالية حدوث المزيد من الإصابات، ولعمل ذلك يمكنك الاستعانة بالوسائل المُساعِدة على الحركة، مثل العصي أو المشايّة أو الكرسي المتحرك.

هل يمكن المشي خلال حالة كسر عظم عنق الفخذ؟

لا يستطيع الشّخص المتعرّض لحالة كسر في عظم عنق الفخذ النّهوض أو المشي، ففي كثيرٍ من الأحيان عندما يتشقّق العظم دون انزياحه سيكون المشي ممكنًا، إلا أنه سيرافقه الإحساس بالألم.^[٣]

نصائح للوقاية من كسر عظم عنق الفخذ

للوقاية من حدوث حالات كسر عظم عنق الفخذ، يجب اتباع النّصائح التالية، والتي تتمحور حول الحماية قدر الإمكان من حالات السّقوط، وتعزيز صحّة العظام، والتي تتمثّل بما يلي:^[١٠]

• الحصول على القدر الكافي من فيتامين (د) والكالسيوم.
• ممارسة تمارين القوّة لتعزيز صحّة العظام وكثافتها وتوازنها، مثل تمارين حمل الأثقال، والمشي، فضلاً عن تحسين قدرة الجسم العامّة على التّوازن وتقليل احتمالية السّقوط.
• الإقلاع عن التّدخين أو الشّرب.
• إزالة جميع الأجسام التي تزيد احتمالية السقوط في المنزل، والتحقق من قواعد السّلامة العامّة فيه.
• القيام بفحصٍ دوري للنظر، وذلك كل فترة عامين، ففي كثيرٍ من الأحيان تكون حالات السّقوط ناتجة عن مشاكل في الإبصار.
• مراجعة الأدوية التي يتمّ تناولها مع الطبيب المُعالِج، فبعض الأدوية من آثارها الجانبية زيادة احتمالية حدوث الدّوار أو الدّوخة، وبالتالي التّعرض للسقوط.
• النّهوض ببطءٍ من السرير، فالاستيقاظ بسرعة يمكن أن يسبب انخفاضًا في ضغط الدم، وبالتالي فقدان التوازن وربما السّقوط.

أسئلة شائعة حول كسر عظم عنق الفخذ

كيف يكون ألم كسر عظم عنق الفخذ؟

يعدّ الإحساس بألم الفخذ الذي يزداد سوءًا عند الوقوف أو محاولة استدارة الورك هو العَرَض الأكثر شيوعًا لحالات كسر عظم عنق الفخذ، كما أن السّاق المُصابة ستبدو بمظهرٍ أقصر من السّاق غير المُصابة.^[٦]

ما أعراض كسر عظم عنق الفخذ؟

تشتمل علامات وأعراض كسر عظم عنق الفخذ على ما يلي:^[٤]

• انتشار الألم إلى الركبة.
• عدم القدرة على تحمّل الوزن كالسّابق.
• دوران جانبي في السّاق المُصابة.
• زيادة الألم في الورك عند دوران الساق.
• تورّم في جانب الورك.