ماذا تعرف عن متلازمة الألم العضلي الليفي؟

متلازمة الألم العضلي الليفي

متلازمة الألم العضلي الليفي هي مرض مزمن يسبب ألماً منتشراً في جميع أنحاء الجسم، إلى جانب الإرهاق والضعف العام، واضطرابات النوم، ومن غير المعروف حتى اللحظة ما هو السبب المباشر وراء هذا المرض، كما أنه لا يوجد له علاج نهائي، وتهدف العلاجات المستخدمة لتخفيف الأعراض فقط.^[١][٢]

أعراض متلازمة الألم العضلي الليفي

تتغير حدة أعراض متلازمة الألم العضلي الليفي باستمرار، ففي بعض الأحيان تزداد شدة الأعراض، وفي أحيان أخرى تتحسن الحالة، وتقل شدة الأعراض دون سبب، وتشمل أعراض متلازمة الألم العضلي الليفي ما يلي:^[٢][٣]

• ألم منتشر في جميع أنحاء الجسم، ويكون الألم حاداً وحارقاً.
• ضعف عام في الجسم، وتتراوح شدته بين تعب خفيف، أو ضعف شديد يشبه الضعف العام الذي يسببه الرشح، بحيث يعيق المريض من ممارسة الأنشطة نتيجة انعدام الطاقة.
• مشاكل واضطرابات في النوم.
• تصلب في العضلات والمفاصل، وخصوصاً عند البقاء بوضعية معينة لفترة طويلة، وعند الاستيقاظ من النوم صباحاً.
• زيادة الحساسية للآلام، إذ يشعر المريض بألم شديد عند التعرض لأي ضربة أو لمسة خفيفة على الجلد، بحيث لا يتناسب مقدار الألم مع شدة الضربة.
• تنميل وخدران في الأيدي والأرجل.
• ارتباك وصعوبة في التركيز، والتفكير، ومشاكل في الذاكرة.
• اضطرابات ومشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ، والإمساك أو الإسهال.

العوامل التي تؤثر على شدة الأعراض

كما بينا سابقاً تتغير شدة أعراض الألم العضلي الليفي باستمرار، ومن العوامل التي يمكن أن تحفز تفاقم الأعراض ما يلي:^[٣]

• التوتر والقلق، يزيد من الأعراض.
• الطقس والتقلبات الجوية، يختلف تأثير الطقس من مريض لآخر فالبعض تزداد لديه الأعراض بالبرد والبعض الآخر في الحر.
• مدى النشاط البدني عند المريض، فعند البدء بممارسة الرياضة تتفاقم الأعراض، لكن مع مرور الوقت تصبح أفضل من السابق.
• التعرض لمحفزات معينة، فبعض الأشخاص تزداد لديهم حدة الأعراض عند التعرض لبعض المحفزات مثل الدخان، أو الإضاءة الساطعة، أو تناول أطعمة معينة.

أسباب الإصابة بمتلازمة الألم العضلي الليفي

لا يوجد حتى اللحظة سبب واضح للإصابة بمتلازمة الألم العضلي الليفي، ولكن العديد من العوامل يمكن أن تحفز الإصابة بالمرض، ومن أبرز العوامل التي تحفز الإصابة بمتلازمة الألم العضلي الليفي ما يلي:^[٤][٥]

• الوراثة، إذ وجد أن المتلازمة يمكن أن تنتقل في العائلات.
• الإصابة بعدوى، تشير الدراسات إلى أن الإصابة بعدوى شديدة من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الألم العضلي الليفي.
• التعرض لصدمة نفسية أو جسدية، مثل التعرض لحوادث أليمة مثل حوادث السير أو المرور بأزمة نفسية لفترة طويلة.
• التقدم في السن، فبالرغم من أن متلازمة الألم العضلي يمكن أن تحدث في أي عمر، إلا أن فرصة الإصابة بها تزداد مع التقدم في السن.
• الإصابة بمرض الروماتيزم، أو الذئبة.
• الجنس، ففرصة إصابة الإناث أعلى من الذكور.

تشخيص متلازمة الألم العضلي الليفي

يتم تشخيص متلازمة الألم العضلي الليفي بالاعتماد على الأعراض ووجود ألم منتشر في جميع أنحاء الجسم، فلا يوجد فحص معين، يؤكد الإصابة بالمرض أو ينفيها، ومن الممكن أن يستعين الطبيب عند إجراء التشخيص بما يلي:^[٦]

• التاريخ المرضي للمريض: وذلك لمعرفة عدد مرات تكرار الألم، وشدته، والأماكن التي يظهر بها بشكل كبير، وما إذا كانت نوبات الألم تؤثر على القدرات الذهنية للمريض، وغيرها من الأمور التي تخص الألم.
• الفحص السريري: سيقوم الطبيب بفحص مفاصلك للتأكد من عدم وجود إصابة بها؛ لأنه من الممكن أن تحدث متلازمة الألم العضلي الليفي بالتزامن مع أمراض المفاصل الأخرى مثل الروماتيزم.

علاج متلازمة الألم العضلي الليفي

يقسم علاج متلازمة الألم العضلي الليفي إلى العلاج الدوائي، والتمارين الرياضية، والعلاج النفسي، ويهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة قدر الإمكان، لكن لا يوجد علاج حتى اللحظة يشفي من المرض نهائياً، وفيما يلي توضيح للعلاجات المستخدمة لمتلازمة الألم العضلي الليفي:^[٥][٧]

• مسكنات الألم، وتشمل مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الباراسيتامول (بنادول وبدائله) ومسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب.
• تمارين الآيروبيك، إذ وجد أن تمارين الآيروبيك تساعد على تخفيف الأعراض.
• ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.
• جلسات علاج نفسي، وذلك إذا كان المريض يعاني من اضطرابات نفسية مع الألم العضلي الليفي، وذلك لأن التوتر والقلق المستمرين يسببون تفاقماً في الأعراض.