كل ما يهمك عن عملية زرع نخاع العظم

ما هي عملية زرع نخاع العظم؟

عملية زراعة نخاع العظم ليست عملية جراحية مثل باقي العمليات، بل هي إجراء طبي يشبه نقل الدم، ويتم في هذه الحالة نقل خلايا جذعية من نخاع العظم الخاص بالشخص المتبرع إلى الدورة الدموية للمريض المستقبل، وتعمل هذه الخلايا الجذعية على تحفيز إنتاج خلايا الدم الطبيعية والخلايا المناعية عند المريض.^[١]

أنواع عملية زرع نخاع العظم

يوجد نوعان اثنان لعملية زراعة نخاع العظم، سنوضحهما فيما يلي:^[٢]

• زراعة نخاع العظم من متبرع: ويتم في هذا النوع نقل الخلايا الجذعية من نخاع عظم شخص متبرع، وزراعتها عند شخص آخر مستقبل، ويجب أن يكون هناك توافق جيني بين المستقبل والمتبرع، وغالباً يمكن إيجاد هذا التوافق بين الأخوة والأخوات، وفي حالات نادرة يمكن أخذ العينة من أحد الوالدين إذا كانت نسبة التوافق في الجينات على الأقل 50%، وفي بعض الحالات يمكن إيجاد متبرع لا تربطه أي صلة قرابة بالمريض، ويكون هناك توافق جيني يسمح بإجراء العملية.
• زراعة نخاع العظم الذاتية: ويتم في هذه الحالة أخذ الخلايا الجذعية من نخاع عظام المريض نفسه، ثم حقنها مرة أخرى في دورته الدموية.

ما هي الحالات التي تستدعي زرع نخاع العظم؟

أكثر من يستفيد من عملية زرع نخاع العظم، هم المرضى المصابون بالمشاكل الصحية التالية:^[٢]

• اللوكيميا.
• فقر الدم اللاتنسجي.
• أمراض نقص المناعة.
• اللمفوما بأنواعها.
• متلازمة فشل نخاع العظم.
• بعض أنواع السرطان.
• تلف جزء من نخاع العظم؛ بسبب تلقي جرعات من العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي اللذين يستخدمان في علاج السرطان.

مضاعفات عملية زرع نخاع العظم

تشكل عملية زرع نخاع العظم بعض المخاطر التي تختلف في شدتها، فالبعض تكون الأعراض الجانبية للعملية لديهم بسيطة جداً، والبعض الآخر تسبب العملية لديهم مضاعفات تحتاج إلى علاج ودخول للمستشفى مرة أخرى، وتعتمد شدة المضاعفات على عمر المريض، والمرض الذي يعاني منه وغيرها من العوامل، وفيما يلي توضيح لأبرز مضاعفات عملية زرع نخاع العظم:^[٣]

• داء الطعم ضد الثوي (GVHD): ويعني أن الخلايا الجذعية التي تم نقلها لتنتج خلايا مناعية جديدة في جسم المستقبل، بدأت تتعامل مع أنسجة جسم المستقبل على أنها جسم غريب وتهاجمه، وتحدث هذه الحالة في الشهور الأولى من العملية.
• فشل الخلايا الجذعية.
• فشل الأعضاء في الجسم.
• عدوى.
• العقم ومشاكل في الخصوبة.
• نمو أنواع جديدة من السرطان.
• إعتام عدسة العين.

ما هو الوقت المناسب لإجراء عملية زرع نخاع العظم؟

من الممكن أن يبدأ الطبيب بالتجهيز لعملية زراعة نخاع العظم مبكراً، حتى لو كان المريض غير مستعد للعملية، ويرغب في تجربة علاجات أخرى، نظراً لأن التحضير للعملية يستغرق وقتاً طويلاً، كما يعتبر الوقت مناسباً لإجراء العملية في الحالات التالية:^[٤]

• إذا تم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة.
• إذا كان المرض متوقفاً حالياً، ولا توجد له أي أعراض تدل عليه، أو كانت الأعراض خفيفة، ولم يصل المريض للمراحلة الشديدة.
• إذا كانت الصحة العامة للمريض جيدة.
• إذا كان المريض قد تلقى العلاجات وتحسن عليها.

كيف يتم إجراء عملية زرع نخاع العظم والتحضير لها؟

تعتبر عملية زرع نخاع العظم إجراء طبياً طويلاً ومعقد يضم عدة مراحل سنوضحها فيما يلي:^[٥]

المرحلة الأولى: الفحوصات والتحاليل

يجب إجراء مجموعة فحوصات قبل عملية زرع نخاع العظم للتأكد من أن المريض مناسب لإجراء العملية، وتشمل هذه الفحوصات ما يلي:

• فحص كهربية القلب (ECG).
• فحص صدى القلب (الإيكو).
• صور أشعة.
• فحوصات دم.

المرحلة الثانية: جمع الخلايا المراد زراعتها

يتم في هذه المرحلة جمع خلايا نخاع العظم المراد زراعتها، سواء كانت من المريض نفسه، أو من متبرع آخر، ويتم تخزين الخلايا إلى حين موعد الزراعة.

المرحلة الثالثة: تهيئة الجسم لاستقبال الخلايا الجديدة

يتم في هذه المرحلة إعطاء المريض جرعة عالية من العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، لضمان ما يلي:

• عدم وجود أي خلايا سرطانية في الجسم.
• تدمير خلايا نخاع العظم الموجودة أصلاً لإفساح المجال للخلايا الجديدة.
• تثبيط جهاز المناعة وضمان عدم رفض الجسم للخلايا الجديدة.

المرحلة الرابعة: زراعة الخلايا

يم إجراء هذه العملية خلال 1-2 يوم من التهيئة، وتستغرق العملية ساعتين تقريباً، ولا تسبب أي ألم، وستكون مستيقظاً خلالها.

المرحلة الخامسة: التعافي من عملية زرع نخاع العظم

تستغرق عملية التعافي من زرع نخاع العظم عدة أسابيع سيكون المريض طوال هذه المدة في المستشفى لمراقبة حالته، وضمان عدم رفض الجسم للخلايا الجديدة.