ما هو مرض الكساح؟

الكساح أو الرّخد (Rickets)، هو حالة صحية تُؤثر على نمو عظام الأطفال بحيثُ تُصبح ضعيفة ورقيقة جدًا لدرجة قد تنكسر بسهولة، كما قد تؤدي إلى حدوث تشوّهات وتقوّسات فيها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المرض عادةً ما يكون ناجمًا عن نقص فيتامين د، ولكن في حالات نادرة، قد يحدث بسبب اضطراب وراثي أساسي.[١]


ما هي أعراض مرض الكساح؟

تشمل أعراض مرض الكساح ما يأتي:[٢]

  • ألم أو ألم عند لمس عظام الذراعين أو الساقين أو الحوض أو العمود الفقري.
  • مشاكل في النمو وقصر القامة.
  • كسور العظام.
  • تشنجات العضلات.
  • تشوهات الأسنان، وتشمل:
  • تأخر تطوّر الأسنان.
  • ثقوب في مينا الأسنان (الطبقة الخارجية من الأسنان).
  • تكوّن خراجات.
  • عيوب في بنية السن.
  • زيادة عدد التجاويف في الأسنان.
  • تشوهات الهيكل العظمي، ومنها:
  • تغيرات غير طبيعية في شكل الجمجمة.
  • انحناء أو تقوّس الساقين.
  • نتوءات في القفص الصدري.
  • بروز عظام القفص الصدري.
  • انحناء العمود الفقري.
  • تشوهات في عظام الحوض.


ما هي أسباب مرض الكساح؟

كما أسلفنا سابقًا، فإنّ سبب مرض الكساح لدى الأطفال هو عدم حصولهم على ما يكفي من فيتامين د والذي يُساعد على امتصاص الكالسيوم الضروري لصحة العظام،[١] وقد تشمل أسباب حدوث نقص فيتامين د ما يأتي:

  • عدم تعرّض الطفل لأشعة الشمس، فمن المعروف بأنّ أشعة الشمس تُساعد الجسم على إنتاج فيتامين د.[٣]
  • عدم حصول الطفل على ما يكفي من فيتامين د من نظامه الغذائي، وقد يحدث ذلك بسبب الأنظمة الغذائية النباتية أو معاناة الطفل من عدم تحمل اللاكتوز أو الإصابة بمشاكل تؤثر في امتصاص الجسم لفيتامين د (مثل مرض كرونز أو التليف الكيسي أو التهاب القولون التقرحي).[١]
  • عدم حصول الطفل على ما يكفي من الكالسيوم من نظامه الغذائي.[٣]


السبب الآخر لمرض الكساح قد يكون موروثًا، حيثُ يُمكن أن تؤثر بعض الأمراض الوراثية على كيفية امتصاص جسم الطفل لفيتامين د، أو كيفية تعامل جسمه مع عنصر الفوسفور.[١]


كيف يتم تأكيد أو نفي الإصابة بمرض الكساح؟

يتم تأكيد الإصابة بمرض الكساح من قِبل الطبيب، والذي سيُجري فحص بدنيًا للطفل يتضمن الضغط على عظام الطفل برفق حتى يتحقق من وجود تشوهات فيها، وذلك كما يأتي:[٤]

  • عظام الجمجمة:

غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بالكساح من ليونة في عظام الجمجمة، كما قد يتأخر لديهم انغلاق منطقة اليافوخ مقارنةً بالأطفال الأصحاء الآخرين.

  • عظام الساقين:

حيثُ يُمكن ملاحظة حدوث تقوسّات شديدة في الساقين.

  • عظام القفص الصدري:

قد يعاني بعض الأطفال المصابين بالكساح من تشوهات في عظام القفص الصدري حيثُ يُمكن أن تُصبح العظام مسطحة وبارزة.

  • عظام الرسغين والكاحلين:

غالبًا ما يؤدي مرض الكساح إلى تضخم عظام الرسغ والكاحل أو زيادة سمكها عن المعتاد.


إضافةً لما سبق قد يطلب الطبيب تصوير الأشعة السينية (X-ray) للعظام المصابة للتحقق من وجود تشوهات في العظام، كما قد يوصي بإجراء فحوصات الدم والبول لمساعدته على التشخيص ومراقبة تقدم العلاج.[٤]


ما هو علاج مرض الكساح؟

يعتمد العلاج المستخدم على نوع الكساح الذي يعاني منه الطفل، ويمكن أن يصف الطبيب أحد العلاجات الآتية:[٥]

  • المكملات الغذائية:

في حال كان المُسبب نقص العناصر الغذائية سيصف الطبيب مكملات غذائية تحتوي على فيتامين د والكالسيوم، ومن المرجح أن يتحسن الطفل في غضون أسابيع قليلة.

  • جراحة وعلاجات داعمة:

إذا كان الطفل يعاني من عيوب في العظام، فقد يحتاج إلى مشدّات أو جراحة لتصحيح المشكلة.


بالنسبة للأطفال الذين يُعانون من مرض الكساح الموروث، أو من أمراض وراثية تسبب مرض الكساح فهناك العديد من الخيارات العلاجية التي تعتمد على الاضطراب الوراثي.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Rickets", clevelandclinic, Retrieved 12/12/2022. Edited.
  2. "Rickets", healthline, Retrieved 12/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Rickets", mayoclinic, Retrieved 13/12/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Rickets", mayoclinic, Retrieved 13/12/2022. Edited.
  5. "What is rickets?", familydoctor, Retrieved 13/12/2022. Edited.