وتر أخيل
يعرف وتر أخيل أو ما كما يعرف بوتر العرقوب، على أنه حزمة من الأنسجة التي تربط عضلات الربل -بطّة الرجل- مع الجزء الخلفي من أسفل الساق بعظم الكعب، ويمكن أن يتعرض لحالة التهابية حادّة تسمّى التهاب وتر أخيل (Achilles tendonitis)، نتيجة الإفراط في استخدام هذا الوتر، وتشيع الإصابة به لدى الرياضيين؛ وخاصةً العدّائين.[١][٢]
أنواع التهاب وتر أخيل
هناك نوعان من التهاب وتر أخيل، ينقسمان بناءً على الجزء الذي تعرّض للالتهاب من الوتر، على النحو التالي:[٣]
التهاب وتر أخيل غير التداخلي
في هذه الحالة تبدأ الألياف الموجودة في الجزء المتوسط من وتر أخيل في الانهيار مع حدوث تورمات وتمزقات صغيرة فيها، وزيادة سماكتها، وغالباً يصيب الأفراد النشطين بدنياً.[٣]
التهاب وتر أخيل التداخلي
يحدث هذا الالتهاب في الجزء السفلي عند موقع ارتباط الأربطة بعظم الكعب.[٣]
أسباب التهاب وتر أخيل
يحدث التهاب وتر أخيل في العادة نتيجةً للزيادة المفاجئة في معدّل النشاط الذي يبذله الفرد، وبالتالي زيادة استخدام وتر أخيل، ما يؤدي لتوليد الكثير من الضغط عليه بشكل سريع جداً، فينتج عنه إصابة في ألياف الوتر، ومن الجدير بالذكر أنَّ تعرُّض الوتر لهذا الضغط بشكل مستمر، يؤدي في النهاية لحدوث تغير في بنيّة الوتر، نتيجةً لفقدان الجسم قدرته على إصلاح الأنسجة المصابة في هذه المرحلة، ممّا يؤدي إلى استمرار الألم.[٤]
الأشخاص المعرضون بصورة أكبر للإصابة بالتهاب وتر أخيل
هناك فئات معينة من الأفراد معرضة بنسبة أكبر للإصابة بالتهاب وتر أخيل، منها:[٤][٥]
- الرياضيين.
- الرجال.
- الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل مفاجئ، أو بشكل غير منتظم، مثل ممارستها فقط في عطلة نهاية الأسبوع.
- العاملين في وظائف تتضمن في طبيعتها الضغط على الكاحل والأقدام.
- الأشخاص الذين يُعانون من القدم المسطحة، بحيث يميلون إلى الإصابة بالتهاب وتر أخيل بسبب زيادة الضغط على الوتر عند المشي.
- المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالصدفية أو ارتفاع ضغط الدم هم أكثر عرضة للإصابة.
- كبار السن.
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن.
- الأشخاص الذين يتناولون أنواع معينة من المضادات الحيوية، مثل الأدوية من فئة (Fluoroquinolones).[١]
أعراض التهاب وتر أخيل
من أبرز الأعراض التي يمكن أن يعاني منها الفرد المصاب بالتهاب في وتر أخيل ما يأتي:[٦]
- ألم فوق الكعب وفي أسفل الساق، خاصةً بعد الجري أو القيام بأيّ نشاط بدنيّ آخر.
- ألم عند الضغط على القدم، وعند ارتداء الأحذية.
- ازدياد الألم سوءًا عند ممارسة الرياضة، وتحسّنه عند الحصول على راحة.
- تورم أو وجود عقدة صلبة في وتر أخيل.
- وجود ضعف في الساق المصابة.
- تصلُّب وألم في الكعب خاصة وقت الصباح.
- صدور صوت طقطقة عند تحريك الكاحل أو عند الضغط على الوتر.
تشخيص التهاب وتر أخيل
هناك بعض الفحوصات التي يجريها الطبيب لتشخيص الإصابة بالتهاب وتر أخيل، أبرزها ما يأتي:[١]
- الفحص البدني، إذ يتضمن الضغط برفقٍ على المنطقة المصابة لتحديد مكان الألم أو التورم.
- فحص ردّة الفعل في القدم والكاحل؛ للتحقُّق من استجابة الأعصاب في المنطقة المصابة.
- تحديد نسبة المرونة والترابط في الأوتار، ومدى القدرة على تحريك المنطقة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، أو بالأشعة السينية، أو بالموجات فوق الصوتية.
علاج التهاب وتر أخيل
تنقسم الخيارات العلاجية لالتهاب وتر أخيل على النحو التالي:
العلاج غير الجراحي
تنقسم الخيارات غير الجراحيّة لما يأتي:[٧]
- استخدام كمادات الثلج؛ إذ يمكن وضعها على الوتر بعد التمرين أو عند الشعور بالألم، فهي تساعد على تخفيف الألم والالتهاب.
- الدعامات الضاغطة وأجهزة تقويم العظام؛ مثل دعامات الكاحل والقدم، بحيث تزيل الضغط عن الوتر، فتساعد على التعافي.
- الراحة؛ تمنح الراحة وقتاً للأنسجة للشفاء، وتعتمد درجة الراحة اللازمة على شدة الأعراض.
- ارتداء رافعات الكعب، التي ترفع القدم عن الجزء الخلفي من الحذاء.
- رفع القدم فوق مستوى القلب، حيث يمكن أن يقلّل من التورم.
- مسكنات الألم؛ مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS)، كالآيبوبروفين المعروف بالاسم التجاري (Ibuprofen)، والذي يمكن أن يخفّف الألم والتورّم.
- حقن الستيرويد؛ إذ يمكن أن تقلل من تورم الأوتار، لكن ارتبط استخدام هذه الحقن بزيادة خطر حدوث تمزق في الأوتار أيضاً.
العلاج الجراحي
إذا تم تجريب الخيارات غير الجراحية لمدة ستة أشهر، وما زال المريض يعاني من الألم، فقد يتم اللجوء للجراحة،[٨] ويمكن أن تتضمن الجراحة على أيً من الآتي:[٩]
- عمل شقّ طويل في الوتر لتحفيز عملية الشفاء فيه.
- إزالة أجزاء من ألياف الوتر الملتصقة معاً، التي تكوّنت داخل الوتر التّالف.
الوقاية من إصابة وتر أخيل
قد يساعد اتباع النصائح التالية في الوقاية ومنع إصابة وتر أخيل:[١٠]
- ارتدِ الأحذية المناسبة التي توفر الدعم للقدم.
- قلّل من الركض عند الاتجاه نحو مكانٍ مرتفع.
- توقّف عن ممارسة الرياضة في حال الشعور بألم، أو ضيق في الكعب أو في الجزء الخلفي من عظمة الربل.
المراجع
- ^ أ ب ت "Achilles tendinitis", mayoclinic.org, Retrieved 24/8/2021. Edited.
- ↑ "Causes of Achilles Tendon Pain and Treatment Options", verywellhealth.com, Retrieved 24/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Achilles Tendinitis", orthoinfo.aaos.org, Retrieved 24/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Achilles Tendon Disorders", foothealthfacts.org, Retrieved 24/8/2021. Edited.
- ↑ "Achilles Tendonitis Symptoms, Causes, and Treatment", orthovirginia, Retrieved 13/9/2021. Edited.
- ↑ "Achilles Tendonitis", kidshealth.org, Retrieved 24/8/2021. Edited.
- ↑ "What can I do about Achilles tendinitis?", medicalnewstoday.com, Retrieved 24/8/2021. Edited.
- ↑ "Achilles Tendinitis", clevelandclinic.org, Retrieved 24/8/2021. Edited.
- ↑ "Achilles Tendinopathy", patient.info, Retrieved 24/8/2021. Edited.
- ↑ "Achilles Tendon Injuries", webmd.com, Retrieved 24/8/2021. Edited.