التهاب الغضروف الضلعيّ

يتمثَّل التهاب الغضروف الضلعيّ (Costochondritis)، بوجود ألم شديد في منطقة الصَّدر، وينتج ذلك عن التهاب تركيب الغضروف الذي يربط الضِّلع مع عظام الصَّدر، ويعدُّ التهاب الغضروف العضليّ عادةً غير خطير، لكن إذا أُصيب به شخصٌ كبير في السن، يجب عندها مراجعة الطَّبيب لإجراء فحص طبّيّ يستبعد وجود مرضٍ آخر في القلب،[١][٢] وذلك لأنه يمكن أن يكون التهاب الغضروف الضلعيّ حالة مرضية تصيب جانبًا واحدًا من الصَّدر، كما قد يحدث الالتهاب أيضًا في أكثر من مكان، أو قد يكون علامة مرضية تدلُّ على وجود مرض آخر يجب الكشف والفحص عنه، لذلك يفضِّل مراجعة الطَّبيب.[٣]


أعراض التهاب الغضروف الضلعيّ

يحدث ألم الصَّدر الناتج عن التهاب الغضروف الضلعيّ غالبًا في منطقة أعلى الصَّدر حول عظام الصَّدر، وقد يمتدّ الألم إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتصف الألم في التهاب الغضروف الضلعيّ بما يلي:[٤]

  • ألم في الجانب الأيسر لعظام الصَّدر، لكنه قد يكون في كلا الجانبين.
  • ألم حادَّ مثل الضَّغط الشديد أو الطَّعن.
  • ألم قد يصيب أكثر من ضلع واحد.
  • زيادة الشُّعور بالألم عند التَّنفّس الحادّ، أو الّسعال، أو ممارسة الرّياضة، أو القيام بالنشاط الحركيّ.
  • الشعور بعدم الرّاحة، والإحساس بالحرقان، وتعدّ الأضلاع الثانية إلى الخامسة أكثر الأضلع تأثُّرًا.[٥]
  • الإحساس بليونة عند الضَّغط على منطقة مفاصل الضّلع، وهي إحدى العلامات التي تُشير إلى الإصابة بالالتهاب الغضروف الضلعيّ.[٢]


أسباب التهاب الغضروف الضلعيّ

يعدّ التهاب الغضروف الضلعيّ حالة شائعة لألم الصَّدر في الجهاز العضليّ الهيكليّ، وبالرَّغم من ذلك لا يوجد سبب واضح لذلك،[٦] ولكن من الأسباب التي قد تكون وراء التهاب الغضروف الضلعيّ ما يلي:[٧][٦]

  • السُّعال الشَّديد الذي يسبّب الضَّغط على منطقة الصَّدر.
  • الإصابة بجرح في الصَّدر.
  • ممارسة تمارين شديدة، أو رفع الأثقال.
  • الإصابة بعدوى فيروسيَّة في الجهاز التَّنفّسيّ.
  • الإصابة بالعدوى بعد التَّعرُّض لعمليّة جراحيَّة، أو بعد أخذ دواء من خلال الوريد.
  • الإصابة ببعض أنواع التهاب المفاصل.
  • إجراء عمليَّة جراحيَّة في أعلى الصَّدر.
  • الإصابة بأمراض معيَّنة مثل: التهاب الغضاريف الناكس (Relapsing polychondritis)، أو متلازمة الألم العضليّ الليفيّ (Fibromyalgia).


تشخيص التهاب الغضروف الضلعيّ

في الحقيقة، لا يوجد اختبار محدد لتشخيص التهاب الغضروف الضلعيّ، لذلك يقوم الطَّبيب عادةً بالضَّغط على المنطقة المحيطة بأعلى الصَّدر، ومتابعة طبيعة الألم وزيادة شدَّته أثناء الفحص، كما سيسأل الطَّبيب عن التَّاريخ المرضيّ، لمعرفة الأمراض والأعراض التي يعاني منها الشخص المُصاب،[٨][٢] كما يمكن أن يطلب الفحوصات التالية؛ لاستبعاد وجود أي مشاكل متعلقة بالرئة والقلب:[٢]

  • تخطيط صدى القلب.
  • تصوير الأشعَّة السَّينيَّة للصّدر.
  • اختبارات الدَّم، لفحص صحَّة القلب.


علاج التهاب الغضروف العضليّ

يختفي التهاب الغضروف العضلي من تلقاء نفسه خلال عدة أسابيع أو أكثر، لكن يتضمن العلاج التركيز على تخفيف الأعراض المرافقة للالتهاب،[١] وذلك من خلال ما يلي:[٩]

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة بعد التَّأكّد من عدم وجود سبب آخر لألم الصَّدر.
  • تناول مسكِّنات الألم البسيطة مثل: الباراسيتامول المُباع تحت الاسم التجاري بنادول (Panadol).
  • حقن الستيرويد أو مسكنات الألم الموضعيَّة الموصوفة من قبل الطَّبيب، وذلك في حال عدم الاستفادة من المسكِّنات والعلاجات الأخرى.
  • اتّباع علاج يتضمن وصف بعض المضادات الحيويَّة في حال كان سبب التهاب الغضروف الضلعيّ هو عدوى بكتيريَّة أو فيروسيَّة، حيث قد يصف الطَّبيب المضادَّات الحيويَّة الوريديَّة، والاستمرار من بعدها على المضادَّات الفمويَّة أو الوريديَّة لمدة تتراوح من 2-3 أسابيع، كذلك الالتزام خلال هذه الفترة على المتابعة الضَّرورية مع الطَّبيب.[٢]
  • ممارسة تمارين التَّمدّد البسيطة لعضلات الصَّدر.[١]
  • إجراء العلاج بتقنية التَّحفيز الكهربائيّ للعصب عبر الجلد، وهو جهاز يساعد على منع وصول الألم إلى الدّماغ.[١]


علاجات أخرى

يمكن اتِّباع بعض النصائح التالية، والتي تساعد المريض المصاب بالتهاب الغضروف الضلعيّ على تخفيف الألم، ومن هذه العلاجات ما يلي:[٩]

  • احرص على تطبيق الكمادات سواء أكانت الكمادات الدافئة أو الباردة (الثلج).
  • استشر الطبيب حول العلاج باستخدام الإبر (بالإنجليزيَّة: Acupuncture).
  • تجنّب ممارسة الرّياضة والأنشطة التي تزيد الألم.


الوقاية من الإصابة بالتهاب الغضروف الضلعيّ

للأسف لا يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الغضروف الضلعيّ، لكن من المؤكّد أنه يمكن تقليل المُضاعفات الناجمة عن الأعراض، وذلك من خلال تجنُّب التَّعرض إلى الضَّغط، أو الصَّدمات، أو التَّعرُّض لأمر يسبِّب الجرح في منطقة جدار الصَّدر.[٣]


دواعي مراجعة الطبيب

يفضّل مراجعة الطَّبيب عند ظهور أي من الأعراض المرافقة لالتهاب الغضروف العضلي، بما في ذلك:[٦]

  • صعوبة ومشاكل في التَّنفّس.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • زيادة شدة الأعراض بالرَّغم من تناول مضادَّات الالتهاب التي تصرف دون وصفة طبّيَّة.
  • وجود أي علامة تدلّ على الإصابة بالعدوى، مثل: القيح أو الصديد، أو احمرار وانتفاخ حول الأضلاع.[٧]
  • الشعور بألم حادّ مع كل نفس.[٧]
  • الشُّعور بالإغماء، أو الدّوّار.[٥]
  • السُّعال الذي يرافقه بلغم غامق اللَّون، أو دم.[٥]
  • ألم في الصَّدر يمتدّ إلى اليدين، والرَّقبة، والأكتاف، والفكّ، والظّهر.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Costochondritis", mayoclinic, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Costochondritis", webmd, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Costochondritis and Tietze Syndrome", medicinenet, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  4. "What Is Costochondritis?", verywellhealth, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "What to know about costochondritis", medicalnewstoday, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "What Triggers Costochondritis?", emedicinehealth, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Costochondritis", medlineplus, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  8. "Costochondritis", nhs, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Costochondritis", patient, Retrieved 23/8/2021. Edited.