تعدّ الساق أحد أجزاء الهيكل العظمي، إلى جانب تشكّلها من العضلات والأوتار والأعصاب، وهي الجزء الممتد من الورك إلى القدم، والذي يُقسَم إلى ساقٍ سفلية من القدم وحتى الركبة، وساقٍ علوية من الورك إلى الركبة، وقد تتعرّض الساق لمجموعةٍ من المشاكل مسببةً تشوّه شكلها الطبيعي والمستقيم، فما هي هذه التشوّهات؟[١]


ماذا يعني تشوه عظام الساق؟

يُعرَف تشوّه عظام الساق على أنّه انحرافٌ هيكلي غير نمطي أو تشوّه لشكل عظم الساق وطوله وحجمه، وقد يكون هذا التشوه خَلقيًا أو مكتسبًا، ويعدّ الأطفال من أكثر الفئات عرضةً لتشوّه عظام الساق.[٢][٣]


أنواع تشوه عظام الساقين

تتعدد أشكال تشوه الساق وتقسم إلى الأنواع التالية:

  • تقوس الساقين (Bowlegs): وهي محاذاةٌ غير صحيحة في عظم الساق، بحيث يكون من الصّعب على المُصاب ضمّ ركبتيه نحو الداخل، فيُلاحَظ انحناء ساقيه نحو الخارج، وهي حالةٌ تؤثر على جميع الأعمار.[٤]
  • تشوّه الأطراف وعدم التساوي في طول الساقين: تحدث هذه المشاكل نتيجة التعرض للإصابات المباشرة على الساقين أو الأورام السرطانية، مؤثرةً بذلك في مظهر الساق ووظيفتها، وقد تسبب تشوه عظام الساق أيضًا.[٥]
  • تقوس الركبتين (Knock knees): تُوصَف هذه الحالة بميلان في الركبتين نحو الداخل مع تباعد الكاحلين، وقد يكون تقوّس الرّكبتين دليلًا على وجود مرض في العظام، خاصًة إن ظهرت هذه الحالة لأول مرة في عمر 6 سنوات أو أكبر، وتعدّ هذه الحالة أكثر انتشارًا بين الفتيات.[٦]
  • التواء العظام (Torsion): وهو التواء في العظام وانحرافها عن المحور العمودي لها، والذي ينشأ نتيجة التعرّض لصدمةٍ مباشرة أو الاستخدام المفرط للعظم أو اضطراباتٍ جينية موروثة.[٧]
  • انخلاع العظام (Loss of alignment): وهو مصطلح يستخدم لوصف انحراف العظام وإزاحتها عن مكانها الطّبيعي، وعادةً ما يُصاحِب هذه الحالة التواء، أو دوران، أو تغيير في طول العظم المُصاب بالخلع.[٨]


ما الذي يسبب تشوه عظام الساق؟

فيما يلي أهمّ الأسباب التي قد تؤدي إلى تشوّه عظام الساق:

  • نقص التغذية.[٩]
  • التشوّهات الخَلقية وتشوّهات الولادة، والتي يمكن علاجها مع نمو الطفل.[٩]
  • كسر في العظام، والتئامها بطريقةٍ غير صحيحة.[٥]
  • التهابات وأورام العظام.[١٠]
  • إصابات مباشرة في الأماكن المسؤولة عن نمو العظام.[١٠]
  • وراثة الجينات غير الطّبيعية من أحد الوالدين.[٥]
  • السمنة؛ والتي تسبب احتكاك الركبتين بالتالي حدوث تشوّه خلال المشي.[٦]
  • الإصابة بأحد الأمراض التالية؛ مثل الكساح الناجم عن نقص فوسفات الدم، أو مرض باجيت، أو خلل في التنسّج الغضروفي.[١١][١٢]


أعراض تشوه عظام الساق

تعتمد علامات تشوه العظام على موقع الطرف المتشوّه وشدّة التشوّه، فبعض الحالات تكون خفيفة ولا يمكن ملاحظتها، بينما البعض الآخر يسهُل ملاحظته ويؤثر في طبيعة الحركة العامّة للمُصاب،[١٣] وبشكل عام تظهر على من يعاني من تشوّه عظام الساق الأعراض التالية:

  • ألم في العظام، وتعرّضها للكسور بسهولة، ويشمل ذلك عظام الساق والورك والركبة.[١١]
  • صعوبة في المشي ومحدودية القدرة على الحركة.[٤]
  • التهاب شديد في مفاصل الرّكبة.[٤]
  • انحناء في مظهر الساقين.[١٤]
  • استدارة القدم نحو الخارج.[٦]
  • امتلاك أرجل مستقيمة وأصابع الأقدام تكون موجهة للأمام، مع ارتطام الركبيتين ببعضهما عند المشي أو الوقوف.[٦]


كيفية تشخيص تشوه عظام الساق

يستلزم تشخيص تشوّه عظام الساق القيام بمجموعة الفحوصات التالية:

  • الفحص البدني: يقوم الطبيب بالنظر إلى وضعية ساقي المُصاب وركبتيه وكاحليه، وقياس المسافة بين الركبتين لتحديد شدة التقوّس في الساق، كما يقوم الطبيب بمراقبة المريض أثناء المشي، وذلك لتقدير قدرته على القيام بحركات الانحناء والدوران.[١٥]
  • التصوير بالأشعة السينية: يُجرَى هذا الفحص عند ملاحظة علامات أو أعراض لاضطرابٍ آخر عند المريض.[١٥]
  • التصوير المقطعي المحوسب: يوفر هذا النوع من الفحوصات صورة أكثر تفصيلًا للعظام والأنسجة في الساقين.[١٦]
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفّر صورًا مفصلة للأنسجة الرخوة ونخاع العظم والتحقق من وجود أورام العظام.[١٧]
  • قياس كثافة العظام: يستخدم للكشف عن مرض هشاشة العظام، وفيه تقاس كتلة العظام الموجودة في العمود الفقري والوركين والذراعين، لأنّ هذه المناطق هي الأكثر عرضًة للكسر.[١٧]


كيف يتم علاج تشوه عظام الساق؟

يتمّ علاج تشوّه عظام الساقين بحسب الحالة، وبنًاء على الموقع التّشريحي للتشوه ومقدار العجز الوظيفي للمُصاب بالإضافة إلى وجود مشكلة تجميلية من عدمه،[٣] ويتم العلاج بإحدى الطّرق التالية:

  • إجراء عملية جراحية لإطالة الأطراف مع تصحيح الزوايا، وهي من التّدخلات الجراحية الأكثر شيوعًا لمشاكل تشوّه عظام الساق.[١٨]
  • قطع العظام: يتطلّب قطع العظم إما تثبيتًا داخليًا أو تثبيتًا خارجيًا بالمسامير والألواح الفولاذية للعظام المكسورة وتقويمها، وهي من الطرق التي تستخدم بشكل شائع لتصحيح تشوهات العظام.[٤]
  • تقوية العظام بدواء البايفوسفونيت: يُستخدَم في علاج هشاشة العظام التي يسببها مرض باجيت.[١١]
  • العلاج الفيزيائي: لمحاولة استعادة قدرة المُصاب على الحركة والقيام بوظائفه اليومية.[٤]
  • استخدام دعامات الساق: والتي تساعد على تحريك الساقين في وضعيةٍ أكثر استقامة.[١٥]
  • ارتداء ضبان الحذاء: والذي يتم تركيبه داخل الحذاء أو خارجه، لتحسين قدرة المريض على المشي والتخفيف من شعوره بآلام الظهر أثناء الحركة.[١٦]


المراجع

  1. "Lower leg", www.healthline.com, Retrieved 9/11/2021. Edited.
  2. "Types of bone deformity and treatment options", juniortho, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Limb (Leg) Deformity Reconstruction for the Pediatric Patient", hss, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Bowlegs", hss, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Limb Deformity and Leg Length Discrepancy", cincinnatichildrens, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Knock Knees", childrenshospital, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  7. "Torsion (bone)", radiopaedia, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  8. "Introduction to Trauma X-ray", radiologymasterclass, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Atrium Health Navicent Musculoskeletal Care Orthopedic Trauma", navicenthealth, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Pediatric Orthopaedic Birth Defects", childrensnational, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت "Paget's disease of bone", mayoclinic, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  12. "LIMB DEFORMITY", ouh.nhs, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  13. "Limb Differences", kidshealth., Retrieved 15/10/2021. Edited.
  14. "Tibial Torsion", stlouischildrens, Retrieved 15/10/2021. Edited.
  15. ^ أ ب ت "Bowlegs | Diagnosis & Treatments", childrenshospital, Retrieved 15/10/2021. Edited.
  16. ^ أ ب "Lower Limb Length Discrepancy", orthoinfo.aaos, Retrieved 15/10/2021. Edited.
  17. ^ أ ب "Diagnosing Bone Disorders", hopkinsmedicine, Retrieved 15/10/2021. Edited.
  18. "Bone Deformity", limblength, Retrieved 15/10/2021. Edited.