تمزق الرباط الصليبي الأمامي

تمزق الرباط الصليبي الأمامي

تشيع إصابة اللّاعبين الرّياضيين بتمزق الرباط الصليبي الأمامي، وللتوضيح أكثر؛ فإن الرباط الصليبي الأمامي (ACL - Anterior Cruciate Ligament) يُعد نوعًا من الأنسجة التي تربُط بين قصبة الساق أو ما تُسمى بعظم الظنبوب (Shinbone - Tibia)، وبين عظام الفخذ (Thighbone - Femur) لتوفّر الثبات لمفصل الركبة.^[١]

اقرأ أيضُا: تمزق الرباط الصليبي الخلفي.

أعراض تمزق الرباط الصليبي الأمامي

عند حدوث تمزقٍ الرباط الصليبي الأمامي، فقد يسمع الشخص صوت فرقعة واضِح وكأن الركبة سوف تنفجر من مكانها، وقد يتسبب ذلك في ظهور مجموعة من الأعراض،^[٢] ويُذكر منها ما يأتي:

• ألم في الركبة مع تورم، والذي يحدث خلال 24 ساعة من التعرض للإصابة، إذ تظهر الركبة منتفخة، وقد يزول هذا الألم والتورم من تلقاء نفسه دون أي تدخل علاجي، ولكن في حال ممارسة أي تمارين رياضية قد يسوء الأمر وتتضرّر الرّكبة أكثر.^[٢]
• عدم القُدرة على تحريك الركبة.^[٢]
• الشعور بعدم الراحة أثناء المشي.^[٢]

أسباب تمزق الرباط الصليبي الأمامي

الرباط الصليبي الأمامي إحدى الرباطين الذي يتقاطعان في منتصف الركبة، وعادة ما يحدث تمزق الرباط الصليبي أثناء ممارسة أحد التمارين الرياضية، أو أنشطة اللياقة البدنية التي تُسبب الضغط الشّديد على مفصل الركبة، ويُذكر من أهم الأسباب التي تُساهم في تمزق الرباط الصليبي الأمامي ما يأتي:^[٣]

• التباطؤ بشكل مفاجئ، وتغيّر اتّجاه حركة الركبة أثناء القِيام بأي نشاط.
• التوقف عن حركة الركبة بشكل مفاجئ.
• دوران المفصل مع بقاء القدم ثابتة.
• تلقي ضربة مباشرة على الركبة، كالحالات التي تحدث أثناء مُباريات كرة القدم.

عوامِل خطر الإصابة بتمزق الرباط الصليبي الأمامي

العديد من العوامل التي تجعل الشخص أكثر عرضة من غيره للإصابة بتمزق الرباط الصليبي، ويُذكر منها ما يأتي:

• ممارسة رياضات معينة، ككرة القدم، وكرة السلة، والجمباز، والتزلج.^[٣]
• اللعب على العشب الصناعي.^[٣]
• استخدام معدات رياضية سيئة.^[٣]
• ارتداء الأحذية غير المناسبة.^[٣]
• اتّباع وضعيات خاطئة للركبة، كتحريك الركبتين إلى الداخل أثناء القرفصاء.^[٣]
• الجنس، فالإناث أكثر عُرضة للإصابة بتمزق الرباط الصليبي الأمامي مقارنة بالرجال، ويعود ذلك لمجموعة من الأسباب التشريحية.^[٤]

تشخيص تمزُّق الرّباط الصّليبي الأمامي

يمكن أن يتم تشخيص تمزق الرباط الصليبي الأمامي (ACL) عادةً من قِبل أخصائي طب رياضي متمرس، ويكون التّشخيص بناءً على تاريخ الإصابة والفحص البدني، وفي الواقع إنّ الطريقة الأكثر دقة التي يستخدمها الأطباء لتشخيص تمزق الرباط الصليبي الأمامي هي إجراء فحص لاكمان (Lachman test)، وإضافةً لهذا الفحص قد تُجرى عدّة فُحوصات تصويريّة مِن قبل الطبيب المعالج عند الاشتباه في حدوث تمزق في الرباط الصليبي الأمامي.^[٥]

عِلاج تمزق الرباط الصليبي الأمامي

يعتمد علاج تمزق الرباط الصليبي على شدة الإصابة،^[٦] وفيما يأتي توضيحًا للخيارات العلاجية لذلك:

الإسعافات الأولية

عندما يشك الشخص بإصابته بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، لا بدّ من مراجعة الطبيب قبل ممارسة أي نشاط رياضي أو بدني، ليُجري الطبيب بعض الاختبارات التصويرية لتأكيد التشخيص، وتشمل الإسعافات الأولية لتمزق الرباط الصليبي الأمامي ما يأتي:^[٧]

• رفع الساقين فوق مستوى القلب.
• وضع الثلج على الركبة.
• استخدام العكازات للمساعدة على المشي حتى يتحسن التورم والألم.
• أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
• تجنّب تحريك الركبة، أو ممارسة أي نشاط رياضي أو بدني حتى تعافي الرباط بشكل تام.

العلاجات الدوائية

تُساعد الأدوية المضادة للالتهابات على التقليل من التورم والألم، وفي حالات الألم الشديد قد يلجأ الطبيب إلى حقن الركبة بالكورتيزون.^[٦]

دعامات الركبة

يُساعد ارتداء دعامات الركبة على توفير دعمًا إضافيًا لمنطقة الركبة، عند الجري أو ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني.^[٦]

العلاج الطبيعي

قد يوصي الطبيب بالبدء بالعلاج الطبيعي عدّة أيام في الأسبوع، لإعادة الركبة إلى وظائفها الطبيعية، إذ يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بإجراء بعض التمارين للمصاب، من أجل تقوية العضلات الموجودة حول الركبة، ومساعدة الركبة على استعادة حركتها كما سبق، كما يوصي الأخصائي بممارسة بعض التمارين الرياضية في المنزل.^[٦]

الجراحة

في الحالات التي يكون فيها تمزق الرباط الصليبي شديدًا، قد يحتاج المصاب إلى إجراء عملية جراحية لإصلاح التمزق، أو لاستبدال الرباط التالف بأنسجة جديدة، ويوصى بعد إجراء العملية الجراحية بالبدء بالعلاج الطبيعي ليتمكن المصاب من العودة إلى ممارسة الرياضات مرة أخرى خلال 12 شهرًا من الإصابة.^[٦]