تمر العظام في الوضع الطبيعي بعملية هدم وعملية بناء على نحو متزامن بحيث تحافظ على كثافتها الطبيعية، فإذا اختل التوازن بين سرعة هاتين العمليتين، وأصبح الهدم أسرع من البناء، تحدث مشاكل في العظام، ويمكن أن يحدث ما يسمى بنقص كثافة العظام، أو هشاشة العظام، لذا يتم علاج نقص كثافة العظام من خلال الأدوية التي تقوي العظام، وتبطئ عملية هدم العظام، وتزيد عملية بناء العظام، وسنتحدث في هذا المقال أكثر عن طرق علاج نقص كثافة العظام.[١]


علاج نقص كثافة العظام

الهدف من علاج نقص كثافة العظام هو الوقاية من كسور العظام قدر المستطاع، إلى جانب تقوية العظام، وتوجد العديد من الأدوية التي تساعد على علاج نقص كثافة العظام، وفيما يلي توضيح لهذه الأدوية:[٢]


بيسفوسفونيت

تعمل أدوية البيسفوسفونيت على تبطيء عملية هدم العظام وتثبيطها، وبالتالي تزيد قوة العظام وكثافتها، وتقي من كسورها، وتتوفر أدوية البيسفوسفونيت على شكل حبوب للبلع وشراب سائل وحقن، ويجب تناول الحبوب أو الشراب على معدة فارغة مع كوب من الماء والانتظار لمدة ساعتين قبل تناول الطعام مرة أخرى بعد الجرعة، ويبدأ مفعول البيسفوسفونيت عادة خلال 6-12 شهراً من بدء استخدامها، وتستخدم هذه الأدوية عادة لمدة 5 سنوات، ومن أبرز الأدوية التي تنتمي لعائلة البيسفوسفونيت ما يلي:[٢]

  • دواء أليندرونيت.
  • دواء إيباندرونيت.
  • دواء ريزيدرونيت.
  • دواء حمض الزوليدرونيك.


دواء دينوسوماب

تعتبر فعالية دواء دينوسوماب مشابهة لفعالية أدوية البيسفوسفونيت، إذ يقلل احتمالية حدوث كسور في العظام، ويزيد كثافة العظام، ويُعطى دواء دينوسوماب على شكل حقنة تحت الجلد كل 6 أشهر، وغالباً إذا بدأ المريض بأخذ حقن الدينوسوماب سيضطر للاستمرار عليها، فالدراسات تشير إلى احتمالية أن تتأثر العظام، وتتكسر عند إيقاف استخدام الدواء.[٣][٤]


العلاج الهرموني بالأستروجين

يساعد استخدام هرمون الأستروجين النساء بعد انقطاع الطمث على تحسين كثافة العظام والوقاية من تكسرها، لكن استخدام الإستروجين يزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي والجلطات الدموية، لذا لا يتم استخدامه لعلاج نقص كثافة العظام إلا لدى السيدات الصغيرات سناً، أو اللواتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث الأخرى، والتي تستدعي استخدام أدوية الإستروجين لتخفيفها، ومن أبرز مشتقات الأستروجين التي تستخدم لعلاج نقص كثافة العظام بعد انقطاع الطمث دواء رالوكسيفين.[٣][٤]


العلاج الهرموني بالتيستوستيرون

يعاني بعض الرجال من نقص في كثافة العظام مع التقدم بالسن، ويعود ذلك إلى انخفاض مستويات هرمون التيستوستيرون، لذا يمكن أن تساعد أدوية التيستوستيرون على علاج هشاشة العظام المرتبطة بانخفاض التيستوستيرون، لكنها ليست بنفس فعالية أدوية علاج هشاشة العظام الأخرى، لذا لا تستخدم وحدها، بل إلى جانب أدوية أخرى مثل البيسفوسفونيت، أو الدينوسوماب.[٣]


أدوية بناء العظام

يتم وصف هذه الأدوية لحالات نقص كثافة العظام الشديدة، أو الحالات التي لم تستجب لأي علاج آخر، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:[٢]

  • تيريباراتايد وأبالوباراتايد: هي أدوية مشابهة في عملها لهرمون جارات الدرقية، تعمل على تحفيز بناء العظام، وبالتالي تقويتها وزيادة كثافتها، وتعطى على شكل حقن تحت الجلد مرة واحدة كل يوم لمدة سنتين كحد أقصى.
  • روموسوزوماب: هو من أحدث الأدوية المستخدمة في علاج نقص كثافة العظام، ويعطى على شكل حقنة مرة كل شهر لمدة عام كحد أقصى.



بعد إيقاف استخدام هذه الأدوية يجب البدء باستخدام أدوية هشاشة العظام الأخرى للحفاظ على معدل بناء العظام الذي حققته مع أدوية بناء العظام.



اقرأ أيضاً: أكلات مفيدة للمصابين بهشاشة العظام


المراجع

  1. "Osteoporosis", clevelandclinic, Retrieved 26/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Treatment", nhs, Retrieved 26/2/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Osteoporosis", mayoclinic, Retrieved 26/2/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Osteoporosis Treatment", endocrine, Retrieved 26/2/2023. Edited.