يُمكننا تخيُّل العِظام المُصابة بالهشاشة كأنّها عِظام مساميّة "أي أنّ بها مسام واضحة غير طبيعيّة"، لذلك يُعاني مُصابي هشاشة العِظام من كُسور العِظام دائمًا، كما أنّ هشاشة العظام تشيع أكثر لدى كبار السن وخصوصًا لدى النساء، إلّا أنها تُعد من المشاكل النادرة لدى الأطفال، وفي حال إصابتهم بهشاشة العظام، قد يكون ذلك ثانويًا، أي ناتجًا بسبب أمراض ومشاكل صحية أخرى، أو نتيجة لتناول أدوية لعلاج هذه الأمراض، وفي بعض الأحيان قد تكون هشاشة العظام لدى الأطفال مجهولة السبب.[١]


للمزيد: هل هشاشة العظام وراثية؟

أعراض هشاشة العظام عند الأطفال

غالبًا لا تظهر عند الأطفال أي أعراض تُشير إلى إصابتهم بهشاشة العظام، وفي حال ظُهور بعض الأعراض قد تتضمّن كُل من:[٢]

  • الألم في العظام، وخصوصًا في مناطق الوركين، والكاحلين، والركبتين، والقدمين، والذي يبدأ تدريجيًا منذ الطفولة ويزداد تدريجيًا إلى أن يصل الطفل إلى سن البلوغ.[٣]
  • التّعرُّض للكسور بشكلٍ أكثر تكرارًا، أو وُجود التّعرُّض مُسبقًا لكسور في مناطق الهيكل العظمي المحوري، والتي تنتج بسبب تعرضها لأشياء منخفضة القوة، والتي لا تُسبب كسور للأشخاص الطبيعيين.[٣]
  • تشوهات في العمود الفقري، بما في ذلك الحداب (Kyphosis)، أو الجنف الحدابي (Kyphoscoliosis).[٣]
  • تشوهات في القفص الصدري، بما في ذلك الصدر الجؤجؤي (Carinatum)، أو الصدر المقعر (Excavatum).[٣]
  • تشوهات في العظام الطويلة.[٣]
  • فرط حركة أو نقص حركة المفاصل.[٣]
  • العرج.[٢]




ملاحظة: تتشابه أعراض هشاشة العظام عند الأطفال مع العديد من أمراض العظام الأخرى أو مشاكل طبية أخرى، لذا لا بدّ من استشارة الطبيب دائمًا لتشخيص الحالة المرضية بدقة.




للمزيد: الكسور الأكثر شيوعاً لدى المصابين بهشاشة العظام.


مخاطر الإصابة على المدى البعيد

خلال مرحلة الطفولة يكون تكوين ونُمو العظام في ذروته، والذي يستمر إلى أن يصل الشخص إلى 30 عامًا تقريبًا، فكلما كانت كتلة العظام كبيرة، كلما ازدادت قوة العظام مستقبلًا، وكلمّا قلّ خطر الإصابة بهشاشة العظام أيضًا، ولكن في حال استمرار الإصابة دون اكتشافها مُبكرًا أو عِلاجها قد يؤثر في صحة العظام مستقبلًا، الأمر الذي يزيد من خطر تكسُّر العِظام، فهنا تكمن أهمية التشخيص المبكر لهشاشة العظام عند الأطفال وعلاجها في أسرع وقتٍ ممكنٍ.[٤]


أنواع هشاشة العظام عند الأطفال

يُمكن تقسيم أنواع هشاشة العظام عند الأطفال إلى نوعين رئيسيين، وفيما يأتي توضيحًا لهما:


هشاشة العظام الثانوية

وهو النوع الأكثر شيوعًا لهشاشة العظام لدى الأطفال، وتحدث هشاشة العظام الثانوية نتيجة للإصابة بأمراض صحية أخرى أو بسبب تناول أدوية لعلاج هذه المشاكل، ويُذكر من الأمراض والأدوية التي قد تُسبب هشاشة العظام عند الأطفال ما يأتي:[٥]

  • الالتهاب المفصلي الروماتويدي اليفعي (JIA).
  • مرض السكري.
  • التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis).
  • ابيضاض الدّم (بالإنجليزية: Leukemia)‏
  • الداء البطني (بالإنجليزية: Celiac Disease).
  • تكوّن العظم الناقص أو عدم اكتمال تكوّن العِظام.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • فرط نشاط جارات الغدة الدرقية.
  • متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing's Syndrome).
  • متلازمة سوء الامتصاص (بالإنجليزية: Malabsorption Syndromes).
  • فقدان الشهية العصابي (بالإنجليزية: Anorexia Nervosa)، أو اضطرابات الأكل الأخرى.
  • أمراض الكلى
  • الأدوية، ومن أهمها:
  • العلاج الكيماوي للسرطان.
  • مضادات الاختلاج لعلاج نوبات الصرع.
  • الكورتيزون لعلاج المفاصل.


هشاشة العظام مجهولة السبب

وهو النوع الأقل شيوعًا لهشاشة العظام لدى الأطفال، والذي يعني عدم معرفة الأطباء سبب حدوث هشاشة العظام، ويحدث ذلك بنسبة أكبر لدى الأطفال الذكور مقارنةً بالإناث.[٥]


الفئات الأكثر عرضة للإصابة

قد يكون بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من غيرهم في حال:[٦]

  • تلقي الطفل جرعات عالية من الكورتيزون.
  • وجود تاريخ عائلي لحالات الإصابة بهشاشة العظام لدى الأطفال.
  • قلة النشاط البدني للأطفال.
  • وجود تاريخ للإصابة بحالات صحية مزمنة.


الوقاية من هشاشة العظام عند الأطفال

يُمكن الوقاية من هشاشة العظام عند الأطفال من خلال ما يأتي:[٦]

  • الحفاظ على الوزن الصحي لجسم الطفل.
  • التقليل من الكافيين في النظام الغذائي الخاص بالطفل، كالمشروبات الغازية.
  • الحصول على الكميات الكافية من الكالسيوم وفيتامين د، من خلال تناول الأطعمة، والمشروبات، والمكملات الغذائية التي تحتوي عليها.
  • القيام ببعض التمارين الرياضية، كالمشي أو ممارسة رياضات رفع الأثقال.


تشخيص هشاشة العظام عند الأطفال

في الواقع، لا تُشخّص هشاشة العظام عند الأطفال، إلّا بعد إصابة الطفل بكسر معيّن في جسمه، وقد تشمل إجراءات تشخيص هشاشة العظام عند الأطفال ما يأتي:[٤]

  • التعرف على التاريخ الطبي للطفل.
  • إجراء الفحص البدني للطفل.
  • التعرف على التاريخ الطبي لأفراد العائلي، لمعرفة عمّا إذا كانت هناك أي أمراض وراثية تُسبب الهشاشة.
  • فحص العِظام، ويُجرى هذا الفحص عادةً من خلال اختبار مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث (Dual-energy X-ray absorptiometry)، واختصارًا "DEXA"، لمعرفة مدى كثافة العظام.
  • اختبارات الدّم.


المراجع

  1. "Juvenile Osteoporosis", bones.nih, 10/2018, Retrieved 24/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Juvenile Osteoporosis", chop, Retrieved 24/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Manasa Mantravadi (19/5/2020), "Pediatric Osteoporosis", emedicine.medscape, Retrieved 24/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Osteoporosis in children", betterhealth.vic, Retrieved 24/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "What Is Juvenile Osteoporosis? What Are the Types?", webmd, 30/7/2021, Retrieved 25/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Juvenile Osteoporosis", stanfordchildrens, Retrieved 25/8/2021. Edited.