تتسبب هشاشة العظام في جعل العظام ضعيفة وهشة لدرجة أن السقوط أو الإصابات الخفيفة يُمكن أن تُؤدي للكسور، وتحدث هشاشة العظام عندما لا يكون الجسم قادرًا على بناء عظام جديدة وقوية بدلًا من العظام المفقودة، ما يترتب عليه ظهور أعراض ومضاعفات تتفاوت في شدتها، فما هي مضاعفات هشاشة العظام؟ وكيف يُمكن التقليل من خطر حدوثها؟[١]
مضاعفات هشاشة العظام
الكسور هي إحدى المضاعفات الشائعة لهشاشة العظام، والتي عادةً ما تُصيب عظام الورك، أو الرسغ، أو العمود الفقري،[١] وتشمل المضاعفات الأخرى المُحتملة لهشاشة العظام ما يأتي:[٢][٣]
محدودية الحركة والتنقل
يُمكن أن تُؤثر هشاشة العظام في الحركة والتنقل وتحدّ من النشاط البدني، ما يُؤدي لزيادة الوزن، وكذلك زيادة الضغط على العظام خاصةً الركبتين والفخذين، بالإضافة لذلك يُمكن أن يُؤدي زيادة الوزن لزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى بما في ذلك أمراض القلب والسكري.
الألم
من المحتمل أن تُسبب الكسور الناتجة عن هشاشة العظام آلام الظهر، والتي يُمكن أن تكون تدريجية أو فُجائية، كما أنها عادةً ما تكون شديدة، وتشمل المضاعفات المُحتملة الأخرى لهشاشة العظام والمرتبطة بالكسور ما يلي:
- انحناء في الجزء العلوي من الظهر نتيجة كسور الفقرات وضعفها، ما يُسبب تغييرًا في مُنحنى العمود الفقري.
- فقدان الطول؛ بسبب الكسور المُتعددة في أجزاء العمود الفقري.
- فقدان الحركة وعدم الاستقرار أثناء النشاط اليومي نتيجة ضعف العظام.
- مضاعفات الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية التي تحدث نتيجة الكسور المُتعددة، والتي تُؤدي لتقصير الجذع وضغط البطن.
المشاكل والاضطرابات النفسية
يُمكن أن يُعاني المُصابون بهشاشة العظام من الاكتئاب، وفقدان الاستقلالية، والعُزلة، وتقلّبات المزاج، وفقدان الثقة بالنفس بسبب انخفاض نشاطهم البدني، كما أن الشعور بالخوف المستمر من خطر حدوث الكسور يُمكن أن يُؤدي للاكتئاب، ومن المحتمل أن تُؤثر هذه المشاعر السلبية في قُدرة المُصاب على إدارة أي مشاكل صحية أخرى يُعاني منها، ما يجعل الأمر أسوأ.
دخول المستشفى
يُمكن أن يحتاج بعض المُصابين بهشاشة العظام، والذين يُعانون من الكسور لدخول المستشفى والحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وغالبًا ما تكون الجراحة مطلوبة في هذه الحالات، ما يترتب عليها إقامة طويلة في المستشفى، وتكاليف طبية إضافية.
الرعاية الصحية طويلة الأمد في المنزل
تتطلب العديد من الكسور رعاية صحية طويلة الأمد في المنزل، ما يزيد من فرصة حدوث مضاعفات بما في ذلك مشاكل القلب والأوعية الدموية، وتكرار الإصابة بالحالات الصحية المُعدية.
كيف يُمكن تقليل خطر حدوث مضاعفات هشاشة العظام؟
للوقاية من هشاشة العظام وتقليل فرصة حدوث أي مضاعفات مرتبطة بها يوصى باتّباع التعليمات والإجراءات التالية:[٤]
- اتّباع نظام غذائي صحي للعظام يحتوي على الكالسيوم، وفيتامين د، وغيرها من العناصر الغذائية الأساسية لبناء عظام صحية وقوية.
- تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د في حال عدم الحصول على ما يكفي منها من خلال النظام الغذائي.
- الحِفاظ على النشاط البدني من خلال ممارسة التمارين الرياضية التي تدعم العضلات والعظام بما في ذلك المشي، والركض، ورفع الأثقال.
- تناول بدائل الإستروجين في حال انخفاض مستوياته، والذي يُعد أساسيًا للوقاية من هشاشة العظام لدى النساء بعد سن اليأس.
- التوقف عن التدخين.
- الحد من استهلاك الكافيين.
- تجنّب شرب الكحول.
وللحصول على معلومات أوسع عن طرق الوقاية من هشاشة العظام (اضغط هنا).
المراجع
- ^ أ ب "Osteoporosis", mayoclinic, 21/8/2021, Retrieved 2/11/2022. Edited.
- ↑ William Morrison (30/7/2019), "Osteoporosis Complications", healthline, Retrieved 2/11/2022. Edited.
- ↑ Scott Curtis (23/5/2019), "Signs and Complications of Osteoporosis", spine-health, Retrieved 2/11/2022. Edited.
- ↑ "Osteoporosis", clevelandclinic, 27/4/2020, Retrieved 2/11/2022. Edited.