ظهور عظم تحت الركبة
يشير مصطلح ظهور عظم تحت الركبة إلى الحالة الطبية المعروفة باسم داء أوزغود شلاتر (Osgood–Schlatter disease)، وهي أحد المشاكل الصحية التي تسبب ألم وتورم المنطقة أسفل الركبة، كما قد يرافقه أحياناً ظهور نتوء عظمي مؤلم أسفل الركبة مباشرة، ويمكن أن تصيب هذه الحالة البالغين، خاصة الذين يمارسون تمارين رياضية متكررة الوتيرة كالجري والقفز، ولكنها أكثر شيوعاً لدى الأطفال، خاصة في مراحل طفرة نمو الطفل، والتي يكون فيها نموه سريعاً، وعادة ما تتعالج المشكلة من تلقاء نفسها في الأطفال عند توقف العظام عن النمو.[١][٢]
ما هي أسباب ظهور عظم تحت الركبة؟
تحدث هذه الظاهرة نتيجة نمو عظم جديد في منطقة صفيحة النمو الموجودة في الركبة، وتنمو هذه النتوءات بسبب الإجهاد المتكرر والضغط على تلك المنطقة، وينتج هذا الضغط من عدد من الممارسات الرياضية والتي يقوم بها الأطفال خاصة خلال مرحلة النمو، حيث يكون لها الأثر الأكبر في تلك المرحلة.[٣][١]
تُعرَّف صفيحة النمو: على أنها طبقة الأنسجة النامية بالقرب من نهايات العظم، وهي أكثر أجزاء الهيكل العظمي رخاوةً وضعفاً.
ما هي العوامل التي تزيد من احتمالية ظهور عظم تحت الركبة؟
هناك بعض العوامل التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بظهور عظم تحت الركبة، ومنها ما يلي:[٢][٤]
- العمر: يتزامن ظهورها مع فترة البلوغ التي يكون فيها نمو الطفل أسرع ما يمكن، فتصيب الإناث عادة في عمر 8-12 سنة، أما الذكور فهم أكثر عرضة لظهور عظم تحت الركبة في العمر ما بين 12-15 سنة، والفرق بين الجنسين في هذا يعود إلى أنّ الإناث يصلن سن البلوغ قبل الذكور.
- الجنس: يصاب الذكور بظهور عظم تحت الركبة بما يقارب 3 أضعاف الإناث.
- النمو السريع للهيكل العظمي.
- ممارسة بعض الرياضات مثل: الجري، والقفز المتكرر، وكرة القدم، والجمباز، وكرة السلة.
ما هي الأعراض المرافقة لظهور عظم تحت الركبة؟
هناك العديد من العلامات والأعراض التي ترافق ظهور عظم تحت الركبة، وعادة ما يكون التأثير في ركبة واحدة فقط، رغم إمكانية الإصابة بكلتا الركبتين، وقد يمتد الشعور بالانزعاج من عدة أسابيع إلى أشهر، مع وجود احتمال تكرر الإصابة، ومن الأعراض نذكر التالي[٥][٢]
- انتفاخ في الركبة والشعور بألم عند لمسها.
- الشعور بكتلة أسفل الركبة.
- آلام في الركبة أو في الساق تحت الركبة.
- العرج.
- مشاكل في المشي.
- تضيق عضلات الفخذ.
كيف يتم تحديد ظهور عظم تحت الركبة؟
يفحص الطبيب الركبة بحثًا عن أي تورم، أو احمرار، أو ألم من خلال الفحص البدني، وقد يوصي الطبيب بإجراء الأشعة السينية لفحص عظام الساق والركبة عن كثب، كما يمكن الاستفادة من استبعاد الإصابات والمشاكل الأخرى.[٤][٦]
ما هو علاج ظهور عظم أسفل الركبة؟
يستحسن في هذه الحالة تحديد مدى خطورة المشكلة، لوضع خطة علاجية مناسبة، فيوصى في الحالات البسيطة باتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تحد من التورم والألم، ومن هذه التدابير نذكر ما يلي:[٧][٤]
- تناول مسكنات الألم: من الممكن تناول مسكنات الألم، مثل الباراسيتامول (Paracetamol) ومن أسمائه التجارية: ®Panda، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) ومن أسمائه التجارية: ®Advil.
- الحصول على قسط كاف من الراحة.
- استخدام ضمادات ضغط على منطقة الإصابة، مع رفع المنطقة المصابة عن مستوى القلب إن أمكن.
- العلاج الطبيعي: يساعد العلاج الطبيعي على تقوية العضلات حول مفصل الركبة، بما في ذلك عضلات الفخذ، وأوتار الركبة، وعضلات الساق.
- وضع كمادات من الثلج على المنطقة المصابة: أو كيس بارد على الركبة كل ساعة إلى ساعتين لمدة ربع ساعة في كل مرة، مع الحرص على وضع منشفة رقيقة تفصل بين الثلج والجلد.[٨]
هل يمكن علاج نتوء أسفل الركبة بالجراحة؟
يوصي الطبيب في بعض الحالات بإجراء عملية صغرى لإزالة نتوء عظم أسفل الركبة، لكنها نادرة، وذلك في الحالات التي يستمر فيها الألم بالرغم من أخذ جميع التدابير السابقة، والجدير بالعلم أنه لا يجوز إجراؤها للأطفال إلّا بعد اكتمال نمو العظام، وذلك لضمان توقف النمو.[٩][٧]
الوقاية من ظهور عظم تحت الركبة
قد يصعب الوقاية من هذه المشكلة، ولكن يمكنك تقليل فرصة حدوثها من خلال اتباعك بعض النصائح التي تساعد على ذلك، ومنها التالي:[١٠][٨]
- عدّل الأنشطة والتمارين التي تمارسها، بحيث لا تلحق الضرر بركبتيك.
- مارس تمارين التمدّد قبل وبعد الرياضة.
- احرص على ممارسة تمارين تقوية الركبة بانتظام.
- ارتدِ حذاءً مناسبًا لامتصاص الصدمات.
- ضع وسادة تدفئة أو منشفة دافئة على الركبة لمدة 15 دقيقة قبل ممارسة الرياضة.
- ضع الثلج على الركبة لمدة 15 دقيقة بعد ممارسة النشاط.
- ارتد واقيات الركبة، خاصةً في التمارين مثل: المصارعة، وكرة السلة، والكرة الطائرة.
هل يمكن الاستمرار بالتمرينات مع وجود عظم تحت الركبة؟
نعم، من الممكن الاستمرار بالأنشطة العادية، بما فيها التمارين الرياضية، ولكن من المستحسن اتباع نصائح الوقاية من الإصابة المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى أنّ هناك بعض الشروط، ومنها ما يلي:[٨]
- عدم تأثر القدرة على ممارسة الأنشطة العادية بالألم.
- تحسّن الألم في غضون يوم واحد من الراحة.
المراجع
- ^ أ ب "Osgood-Schlatter Disease", hopkinsmedicine, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Osgood-Schlatter disease", mayoclinic, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "Osgood-Schlatter Disease", clevelandclinic, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Osgood-Schlatter Disease", upmc, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "Osgood-Schlatter Disease: Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "Osgood-Schlatter disease", mayoclinic, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Osgood-Schlatter Disease", patient, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Osgood-Schlatter Disease", kidshealth, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "Osgood-Schlatter's Disease", physio-pedia, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "OSGOOD SCHLATTER’S DISEASE", rec.mcmaster, Retrieved 21/8/2021. Edited.