ما هو العلاج البيولوجي للروماتويد؟

يعدّ العلاج البيولوجي أحد أنواع العلاجات الحديثة التي تحفّز أو تُعيد قدرة الجهاز المناعي الطّبيعية لمكافحة العدوى والمرض، وهي عبارة عن بروتيناتٌ معدّلة وراثيًا تؤثر في الجهاز المناعي، وتركّز على أجزاءٍ معينةٍ فيه للتحكّم في الالتهاب، لذلك يُشار إلى العلاج البيولوجي أيضًا باسم العلاج الحيوي أو العلاج المناعي، ويستخدم بشكلٍ شائع لعلاج أنواعٍ مختلفة من السرطانات، بالإضافة إلى حالاتٍ أخرى مثل الروماتويد أو التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis).[١][٢]



متى يُستخدَم العلاج البيولوجي للروماتويد؟

توصف الأدوية البيولوجية للمرضى المُصابين بالروماتويد، وذلك بعد أخذ ما لا يقلّ عن نوعين من الأدوية التّقليدية المضادة للروماتويد مدة ستة أشهر وعدم الاستفادة منها، إذ يتمّ وصفها فقط من قِبل الأطباء المتّخصصين في علاج أمراض الرّوماتيزم فقط.[٣]


ما هي أنواع العلاج البيولوجي للروماتويد؟

هنالك عدّة أنواعٍ للعلاجات البيولوجية، والتي يمكن إيجازها على النحو التالي:


مثبطات TNF

تساعد مثبّطات عامل نخر الورم (Anti-TNF) على وقف الالتهاب، وبالتالي السّيطرة على أعراض الروماتويد، إذ يمكن أن تغيّر هذه الأدوية من تأثير المرض على الجسم عن طريق التحكّم بالالتهاب الحاصل في المفاصل والجهاز الهضمي والجلد، من أبرز الأمثلة على هذا النوع:[٤]

  • أداليموماب؛ مثل أمجيفيتا (®Amgevita).
  • إنفليكسيماب؛ مثل ريمسيما (®Remsima).
  • إتانرسيبت؛ مثل إنبريل (®Enbrel).
  • غوليموماب؛ مثل سيمبوني (®Simponi).


مثبطات الخلايا البائية

تلعب مثبّطات الخلايا البائية دورًا فعّالاً في تقليل علامات وأعراض التهاب الروماتويد، عبر استهداف خلايا الدم البيضاء البائية، وتثبيطها، ومن الأمثلة على هذه الأدوية دواء الريتوكسيماب مثل مابثيرا (®Mabthera).[٥]


حاصرات الإنترلوكين

تستهدف هذه الأدوية الإنترلوكين، وهي بروتينات ينتجها الجسم في حالات الالتهاب، فتمنع حاصرات الإنترلوكين إنتاج هذه البروتينات، أو قد تحد من وظيفتها وقدرتها على الارتباط بخلايا الجسم، وبالتالي تخفف من الالتهاب، ويتم وصف هذه الأدوية بشكل أقلّ من الأدوية البيولوجية الأخرى للروماتويد، ومن الأمثلة عليها دواء الأناكينرا (Anakinra)، وتوسيليزوماب (Tocilizumab)، وساريلوماب (Sarilumab).


مثبطات الخلايا التائية

تعمل مثبطات الخلايا التائية مثل دواء أباتاسيبت (Abatacept) على استهداف بروتينات التهابية تسمى السيتوكينات، وذلك عبر الارتباط بخلايا الدم البيضاء التائية.[٦]


كيف يتم إعطاء العلاج البيولوجي للروماتويد؟

تتوافر معظم العلاجات البيولوجية المذكورة سابقًا على شكل أدوية سائلة، تعطى للمريض على النحو التالي:[٧]

  • حقن تحت الجلد، يمكن أخذها من قِبَل المرض نفسه في المنزل، وفي بعض الحالات قد يقوم أحد أفراد الأسرة أو مقدم رعايةٍ آخر بإعطائها.
  • حقن وريدية في مجرى الدم مباشرة، تعطى عادةً في مركز طبي وقد تستغرق عدّة ساعات.


هل يسبب العلاج البيولوجي للروماتويد آثارًا جانبية؟

من أبرز الأعراض الجانبية المتوقعة عند استعمال العلاج البيولوجي، ما يلي ذكره:[٢][٨]

  • الشعور بالألم واحمرار مكان الإبرة، وهو أمرٌ نادرٌ يؤثر في عدد قليل من الأشخاص الذين يُعالَجون بهذه الأدوية.
  • ظهور رد فعلٍ تحسسي، والذي تتمثّل أعراضه بأعراضٍ شبيهة للإنفلونزا، كالحرارة، والقشعريرة، والصداع، والشعور بالغثيان.
  • زيادة عدد مرات الإصابة بأنواع الالتهابات الشّائعة، مثل التهابات المسالك البولية، والتهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الجلد.


هل يؤثر العلاج البيولوجي في الأدوية الأخرى؟

نعم. يؤثر العلاج البيولوجي في الأدوية الأخرى، بما في ذلك بعض أنواع اللقاحات التي تحتوي على فيروسات ضعيفة، لذلك لا بدّ من استشارة الطبيب وإخباره بجميع أنواع الأدوية التي يتمّ تناولها قبل الخضوع للعلاج البيولوجي.[٣]


ما مدى فعالية العلاج البيولوجي للروماتويد؟

تعمل الأدوية البيولوجية بشكلٍ أفضل من الأدوية التّقليدية المخصّصة للروماتويد من حيث إبطاء الضّرر الحاصل للمفاصل، ولسوء الحظ لا تعدّ هذه الأدوية فعّالة مع جميع المرضى، وقد يكون من الصّعب تحديد مدى استجابة الجسم لهذه الأدوية قبل البدء بالعلاج.[٣]


متى تبدأ فعالية العلاج البيولوجي للروماتويد؟

عادةً ما يبدأ المريض بملاحظة تحسّنٍ الأعراض خلال أسبوعٍ واحد أو حتى 12 أسبوعًا من بعد بدء العلاج البيولوجي، وقد تستمرّ الأعراض في التّلاشي حتى عدّة أشهر بعد ذلك، فعلى سبيل المثال يشعر العديد من الأشخاص ممن يتلقون أدوية مثبطات عامل نخر الورم ألفا بتلاشي الأعراض في غضون 2 - 4 أسابيع، على الرغم من أن التأثير الكاملة للأدوية يستغرق عادةً من 3-6 أشهر.[٧]


ما الاحتياطات الواجب اتخاذها قبل البدء بالعلاج البيولوجي للروماتويد؟

قبل صرف العلاج البيولوجي يقوم الطبيب المختص في علاج الروماتويد بما يلي:[٣][٩]

  • الفحوصات التصويرية وفحوصات الدم: يخضع معظم المرضى إلى تصوير الصّدر بالأشعة السينية، بالإضافة إلى بعض تحاليل الدم قبل البدء بالعلاج البيولوجي، وذلك للتأكّد من عدم الإصابة بالسلّ والتهاب الكبد الوبائي من النوع ب، والتحقق من عدم المعاناة من أيّ عدوى في الوقت الحالي أو لديه تاريخٌ من الإصابة بالعدوى المزمنة، فذلك قد يؤجّل من البدء باستعمال العلاج البيولوجي إلى حين علاج العدوى.
  • اللقاحات والمطاعيم: يجب أن تُعطَى المطاعيم التي تحتوي على فيروسات حية قبل 1-3 أشهر من بدء العلاج البيولوجي، وقد يوصي الطبيب عادةً ببعض اللقاحات قبل بدء العلاج.
  • الخضوع لعمليةٍ جراحية: فقد يتمّ تأجيل البدء بالعلاج البيولوجي عند التخطيط لإجراء عمليةٍ جراحية.
  • التدخين: يُوصَى بالتوقف عن التدخين أثناء تلقي العلاجات البيولوجية.
  • حساسية اللاتكس: يجب إخبار الطبيب ما إذا كان المريض يعاني من الحساسية تجاه مادة اللاتكس، لأن بعض الأدوات المُستخدمَة لحقن المواد البيولوجية قد تحتوي على مادة اللاتكس، ولا بدّ من استبدالها بمنتجاتٍ خالية من اللاتكس، والتي قد تكون أكثر ملاءمة.


أسئلة شائعة

ما هي موانع استخدام العلاج البيولوجي؟

يمنع استخدام العلاج البيولوجي للحوامل والمرضعات والأشخاص الذين يعانون من العدوى.[٣]


هل يسبب العلاج البيولوجي للروماتويد اكتساب الوزن؟

نعم. يمكن أن يسبب تلقّي المرضى المُصابين بالروماتويد العلاج البيولوجي اكتساب الوزن.[١٠]


هل يمكن استخدام أدوية العلاج البيولوجي لفترة طويلة؟

يمكن استخدام أدوية العلاج البيولوجي لفترةٍ تترواح ما بين 6 أشهر وصولاً إلى 3 سنوات، ولكن لا بدّ من استشارة الطبيب لتقييم الوضع الصّحي الخاصّ بالمريض قبل ذلك.[١١]


ما الدواء الأكثر استخدامًا من بين أدوية العلاج البيولوجي؟

تستخدم مثبطات TNF باعتبارها الخيار الأول في العلاج، وفي حال المعاناة من الآثار الجانبية لها وعدم تحمّلها، عندئذٍ يقوم الطبيب بتغيير نوع الدواء.[٣]

المراجع

  1. "Biological Therapy", medicinenet, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Biologics for Treating Rheumatoid Arthritis", webmd, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Biological Medicines for Rheumatoid Arthritis", patient, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  4. "Tumor Necrosis Factor (TNF) Inhibitors", rheumatology, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  5. "Rheumatoid Arthritis Treatment", hopkinsarthritis, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  6. "T-cell blocker: abatacept", nras, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Biologics: Basic Facts for Patients", .arthritis-health, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  8. "Risks and Side Effects of Biologics", www.arthritis-health.com, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  9. "Things to consider when taking a biologic", arthritisaustralia, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  10. "Biologic DMARD Treatment Linked to Weight Gain in Inflammatory Arthritis", www.rheumatologyadvisor.com, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  11. "Long-term efficacy of biologics in dermatology", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 6/10/2021. Edited.