ما هو تمزق عصب الركبة؟

ما هو تمزق عصب الركبة؟

يحدث تمزق عصب الركبة عندما يتعرض الشخص لإصابة في أربطة الركبة عادة، وتؤدي تلك الإصابة إلى انضغاط أو تمزق في عصب الركبة، أو ما يعرف بالعصب الشظوي (Peroneal Nerve) الذي يمتد حول الركبة من الخارج، والمتفرع من العصب الوركي أو ما يعرف بعرق النسا، ويسبب تمزق عصب الركبة الألم الشديد، خصوصاً عند تحريك الركبة.^[١]

أسباب تمزق عصب الركبة

يمكن أن يصاب عصب الركبة بالتمزق أو الانضغاط نتيجة أحد الأسباب الآتية:^[٢]

• حالات خلع الركبة.
• التعرض لكسر في الركبة أو الساق.
• أثناء جراحة استبدال مفصل الركبة.
• الإصابة بأورام قريبة من عصب الركبة.

أعراض تمزق عصب الركبة

يسبب تمزق عصب الركبة الألم الشديد إلى جانب بعض الأعراض الأخرى، والتي يمكن تفصيلها فيما يأتي:^[٣]

• الألم: ينتشر الألم من الركبة إلى باقي أجزاء القدم، وغالبًا ما يأتي بدرجات متفاوتة، ويمكن أن يتناوب بين الخفقان والألم الخفيف إلى الألم الشديد في حالات التهاب أو تورم الأعصاب، ويمكن أن يلاحظ المصاب أن الألم يخف عند تغيير موضع الركبة نتيجة تخفيف الضغط الواقع على العصب.
• الخدر والحرقان: ومن العلامات الرئيسية الأخرى لتلف أو تمزق عصب الركبة التنميل أو الخدر، وقد يكون التنميل موضعيًا في الركبة، أو قد ينتشر إلى الجزء العلوي أو السفلي من الساق، وعادة ما يكون أكثر شيوعًا بعد الجلوس أو النوم لفترات طويلة، ويميل المصابون بتمزق عصب الركبة للشعور بدفء الركبة عند لمسها مقارنة بأجزاء الجسم الأخرى.
• صعوبة الحركة: في كثير من الحالات، يمكن أن يؤدي تلف عصب الركبة إلى تقييد حركة المصاب، بحيث يلاحظ أن الحركات السريعة مؤلمة للغاية، والذي يرتبط عادة بانقباض العضلات وضغطها على منطقة التمزق، وقد يشعر المصاب بعدم الاستقرار، أو يفقد توازنه أثناء المشي.
• تلون الجلد: من الممكن أيضًا أن يتغير لون الجلد على طول الجزء الأمامي أو الخلفي من الركبة، وتكون تغيرات اللون أكثر شيوعًا عندما يكون الضرر ناتجًا عن صدمة تركت كدمات على الجلد، نتيجة النزيف أسفل الجلد.

تشخيص تمزق عصب الركبة

يعتمد تشخيص تمزق عصب الركبة على فحص شامل لجميع الأعراض التي يعاني منها المصاب، وذلك لتتبع مصدر الألم والتأكد من أنه ناتج من منطقة الركبة، كما يعتمد الطبيب على نتائج الإجراءات التالية لإتمام تشخيص تمزق عصب الركبة:^[٤]

• التاريخ الطبي للمصاب: يراجع الطبيب مع المصاب جميع الحالات الطبية التي يعاني منها، مثل هشاشة العظام، أو التعرض لإصابة سابقة في منطقة الركبة، خصوصاً للرياضيين، أو البحث عن حوادث السير السابقة أو أي إصابات أو إجراءات جراحية أخرى تعرض لها المصاب في السابق في منطقة الركبة أو ما حولها، بالإضافة عن الاستفسار عن جميع الأعراض التي يعاني منها المصاب والأوقات التي تنشط فيها الأعراض.
• الفحص الجسدي: يقوم الطبيب بتحريك مفصل الركبة بحثاً عن أي علامات تشير إلى تلف العضلات أو الأوتار أو الغضاريف وذلك لتحديد مصدر الألم وموقعه، مثل خلف الركبة أو أمام الركبة أو أعلاها.
• الفحوصات التصويرية: يلزم في بعض الأحيان إجراء تصوير بالأشعة السينية أو بالرنين المغناطيسي أو الصور المقطعية؛ لتحديد أي تمزق أو تلف أو تشوهات في مفصل الركبة وما حولها.

علاج تمزق عصب الركبة

يعتمد علاج تمزق عصب الركبة على مكان التمزق وشدته، وقد يشمل العلاج عموماً مجموعة من التدابير والإسعافات الأولية، والراحة، وممارسة بعض تمارين العلاج الطبيعي، إلى جانب بعض الأدوية مثل مسكنات الألم، وفي حالات شديدة يمكن أن يحتاج المصاب إلى الجراحة، ويمكن تفصيل علاج تمزق عصب الركبة كالآتي:^[٥]

• الكمادات الباردة أو الدافئة: يمكن أن يؤدي استخدام كمادات الثلج أو الماء الدافئ، من 15 - 20 دقيقة إلى تخفيف الأعراض، لكن يجب عليك الانتباه إلى عدم وضع الثلج مباشرة على موقع الإصابة ولفها بقطعة من القماش لتجنب عضات البرد، مع عدم الضغط بشدة على موقع الإصابة أيضاً وتوخي الحذر.
• مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية: خصوصاً مسكنات الألم المضادة للالتهاب، مثل الأيبوبروفين والنابروكسين، فهي فعالة في تخفيف الألم والتورم والالتهاب.
• حقن الكورتيزون: يمكن أن يقلل حقن الكورتيزون في موقع الألم من الالتهاب، ما يقلل الضغط على العصب ويخفف الألم.
• حذاء تقويم المشي: يمكن أن يساعد استخدام الحذاء الخاص بتقويم العظام على تخفيف الألم أثناء المشي والمساعدة على المشي بشكل طبيعي.
• العلاج الطبيعي: تساهم تمارين العلاج الطبيعي في شد العضلات المحيطة بالركبة وتخفيف الضغط الواقع عليها، كما يساعد المصاب على المشي الصحيح بعد فترة طويلة من قلة الحركة.
• الجراحة: يمكن إجراء عملية جراحية لتصحيح الكسور أو إزالة الأورام أو علاج أي مشكلة أخرى تسببت في تمزق عصب الركبة أو انضغاطه.