التهاب العظام (Osteomyelitis) هو التهاب أنسجة العظام أو النخاع العظمي نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية غالبًا، وقد يحدث ذلك نتيجة انتقال هذه البكتيريا إليهما من الدم، أو بعد التعرُّض لإصابة جسدية، أو إجراء جراحة ما تسمح للبكتيريا بالوصول إلى العظم مباشرةً،[١] فهل يعد التهاب العظام خطيرًا؟ وكيف يمكن علاجه؟



هل التهاب العظام خطيرًا؟

لا يعد التهاب العظام خطيرًا في حال تم علاجه بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب، إذ يهدف العلاج إلى التخلُّص من العدوى ومنع تطوّر الالتهاب إلى التهاب مزمن، أما في حال إهمال العلاج أو عدم الحصول عليه في الوقت المناسب قد يتحول التهاب العظام إلى التهاب مزمن، والذي قد يكون شديد المقاومة للعلاج، وقد يؤدي إلى الإصابة بتشوهات دائمة في العظم، وقد يستدعي البتر في حالات نادرة.[٢]


قد يكون التهاب العظام أكثر خطورة في حال الإصابة به بالتزامن مع الإصابة بأي من الأمراض الآتية:[١]

  • السكري الشديد.
  • الإيدز.
  • الأمراض التي تضعف من التروية الدموية.
  • ضعف الجهاز المناعي.


علاج التهاب العظام

يُعالَج التهاب العظام عن طريق المضادات الحيوية، وفي حال بدء العلاج خلال 3-5 أيام من الإصابة، فإن هذا غالبًا سيؤدي إلى الشفاء منه كليًا، فيبدأ العلاج بحقن المضادات الحيوية في الوريد، والتي قد يحتاج المرء لأخذها في المستشفى، ومن ثم قد يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية الفموية عند التحسُّن، وغالبًا ما يستمر العلاج لمدة 4-6 أسابيع، وقد يوصي الطبيب أحيانًا بالعلاج لمدة 12 أسبوعًا في حالات العدوى الشديدة،[٣] لكن قد يحتاج بعض المرضى إلى الجراحة أولًا لإزالة أجزاء العظام التالفة، ومن ثم يبدأ المُصاب بأخذ المضادات الحيوية.[٤]



من المهم الاستمرار بأخذ أدوية المضادات الحيوية حسب تعليمات الطبيب، حتى في حال الشعور بالتحسن قبل نهاية المدة المحددة.




أعراض التهاب العظام

تختلف أعراض التهاب العظام، وتختلف شدتها من شخص إلى آخر، وذلك باختلاف السبب وسرعة تطوّر العدوى،[٥] ففي بعض الحالات قد لا يشعر المُصاب بأية أعراض،[٤] وتشمل أكثر الأعراض شيوعًا ما يلي:[٥][٥]

  • الحمى.
  • ألم في المنطقة المصابة.
  • تورم، واحمرار، ودفء المنطقة المصابة.
  • صعوبة تحريك المفاصل بالقرب من العظم المُصاب.
  • صعوبة في المشي أو الوقوف.
  • البدء بالعرج عند المشي.
  • تيبس في الظهر.
  • تهيّج الرضع.



قد تتشابه أعراض التهاب العظام مع مشاكل طبية أخرى، لذا يجب عليك استشارة طبيبك دائما للحصول على التشخيص الصحيح.




دواعي مراجعة الطبيب

عليك مراجعة الطبيب في أي من الحالات الآتية:[٤]

  • الشعور بألم في العظم يتزايد شدته مع الوقت، ومتزامنًا مع الحمى.
  • الشعور بأي من أعراض التهاب العظام المذكورة سابقًا في حال كنت تعاني من أي عوامل خطر تزيد من احتمالية إصابتك بالتهاب العظام، ومن هذه العوامل:[٦]
  • التعرُّض لأي إصابات جسدية شديدة، أو كسور، أو جروح عميقة تسمح للبكتيريا والجراثيم بالوصول إلى العظم.
  • التعرُّض لجراحة في المفاصل أو جراحات تقويم العظام مؤخرًا.
  • الإصابة بالسكري غير المُسيطَر عليه، أو الإيدز، أو الأنيميا المنجلية، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، فهذه الأمراض قد تضعف من عمل الجهاز المناعي.
  • الخضوع لغسيل الكلى، أو في حال وجود أنابيب قسطرة البول.
  • استخدام أدوية الكورتيزون أو غيرها من الأدوية التي تضعف المناعة لفترات طويلة.
  • تعاطي المخدرات عن طريق الوريد.
  • أخذ الأدوية عن طريق الوريد مؤخرًا.
  • الإدمان على الكحول.


المراجع

  1. ^ أ ب "What is osteomyelitis?", medicalnewstoday, Retrieved 27/8/2021. Edited.
  2. "Osteomyelitis", Cleveland Clinic Centennial, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  3. "Osteomyelitis", nhs, Retrieved 27/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Osteomyelitis", mayoclinic, Retrieved 27/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Osteomyelitis"، hopkinsmedicine، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2021. Edited.
  6. "Osteomyelitis", Drugs.com, Retrieved 30/8/2021. Edited.