يحدث التهاب العظام والنقي عادةً نتيجة لحدوث عدوى بكتيرية أو فطرية، بعد التعرض لإصابة، أو الخضوع لجراحة ما، إذ تنتقل هذه الجراثيم المُمرضة عبر الدم، فتصيب العظام أو نخاعه، مُتسببةً بالتهاب الأنسجة فيهما.[١]


كيف يتم تشخيص التهاب العظام؟

لا يعدّ تشخيص التهاب العظام سهلاً، فهو يحتاج إلى مستوى مرتفع من الفحص البدني الدقيق لدى طبيب متمرس في أمراض العظام، بالإضافة إلى مجموعة من الفحوصات المخبرية والتصويرية،[٢] ويمكن تفصيلها كما يلي:


الفحص البدني والتاريخ المرضي

لتشخيص التهاب العظام بدنياً، يبحث الطبيب عن عدد من الأعراض العامة، مثل القشعريرة، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والتعب، والخمول، بالإضافة إلى البحث عن وجود علامات الالتهاب الموضعي المتعارف عليها، كالألم، والانتفاخ، والاحمرار في مكان الإصابة، كما يسأل الطبيب عن إصابة المريض بأي نوع من أنواع الإصابات مؤخراً، أو إجرائه لأي نوع من أنواع الجراحات، أو إصابته بمرض مزمن قد يساهم في حدوث التهاب في العظام ونقص تدفق الدم إلى الأطراف كمرض السكري.[٣][٢]


الفحوصات المخبرية

تُعد فحوصات الدم المخبرية فحوصات عامة للبحث عن مؤشرات الالتهاب في الجسم، وغير محددة لالتهاب العظام، وتتم هذه الفحوصات بسحب عينة دم من يد المريض، أو الموجود في الكعب لدى حديثي الولادة، وفيما يلي أهم هذه الفحوصات:[٤][٥]

  • فحص تعداد الدم الكامل (CBC): وهو أحد اختبارات الدم الروتينية، والذي يقيس عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، حيث تمثل الزيادة في عدد كريات الدم البيضاء في التحليل مؤشراً على وجود عدوى.
  • سرعة ترسب خلايا الدم الحمراء (ESR): حيث يرتفع معدل ترسيب الدم كرد فعل على وجود التهاب في الجسم، فكلما زاد معدل الترسيب، زادت حدة الالتهاب في الجسم.
  • اختبار بروتين سي التفاعلي (CRP): يشير ارتفاع مستواه على وجود التهاب أو عدوى، تماماً كالفحص السابق.




قد يلجأ الطبيب إلى اختبار زراعة الدم (Blood Culture)، وهو اختبار يبحث فيه عن البكتيريا أو غيرها في الدم، ويقوم به لتأكيد أو نفي احتمالية انتقال الجراثيم عبر الدم إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل العظام.




الفحوصات التصويرية

تساهم الفحوصات التصويرية في كشف التهاب العظام، حيث يمكن تصوير الجزء المصاب باستخدام إحدى الطرق التالية:[٣][١]

  • مسح العظام (Bone Scan): حيث يتم فيه حقن المريض وريدياً بكميات صغيرة من مواد مشعة، لتتجمع هذه المواد في مناطق التهاب العظام بمعدل أكبر من الطبيعي، لتساعد على اكتشاف أي تغيرات حاصلة في العظام أو المفاصل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يمكن أن يكشف هذا الفحص التصويري عن وجود أي سائل في العظام بحساسية ودقة، لذا يُستخدم في الحالات حديثة الإصابة، كما يعد أداة مهمة في تحديد مدى انتشار العدوى، إن وجدت.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT-scan): ويسمى أيضًا التصوير الطبقي المحوري، ويتم إجراء هذا الفحص فقط إذا كان الشخص لا يمكنه الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي.[٤]


خزعات العظام

ويُجرى هذا الفحص بطريقتين:[٦][٣]

  • خزعة الإبرة الدقيقة: يستخدم الطبيب التخدير الموضعي في المكان المراد، ثم يعمل شق صغير ليتمكن من إدخال إبرة صغيرة إلى العظام، وذلك لأخذ عينة من السوائل المحيطة بالعظام أو خلايا العظام.
  • الخزعة المفتوحة: حيث يوضع فيها المريض تحت التخدير العام، ويتم عمل شق كبير، وذلك لإزالة جزء من نسيج العظام المصاب جراحياً، ثم إرساله للمختير لفحصه.


اقرأ عن أدوية علاج التهاب العظام.


من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب العظام والنقي؟

من المعروف أن التهاب العظام من الأمراض النادرة، لكن يزداد خطر حدوثه عند الفئات التالية:[٧]

  • المصابون بضعف جهاز المناعة.
  • مرضى السكري أو فقر الدم أو الروماتيزم.
  • مرضى غسيل الكلى.
  • الأشخاص الذين استخدموا الكورتيزون لفترة طويلة.
  • مدمني المخدرات الوريدية، كالهيروين.


ما هو أكثر العظام شيوعًا للإصابة بالتهاب العظام والنقي؟

تعد العظام الطويلة في الأرجل والأيدي الأكثر شيوعاً في الإصابة عند الأطفال والمراهقين، كعظام الفخذ، أما البالغين فتكون عظام العمود الفقري والورك هي الأكثر تأثراً.[٨]


ما مدى سرعة انتشار التهاب العظام والنقي؟

يتطور التهاب العظام والنقي الحاد بسرعة خلال فترة تتراوح ما بين 7-10 أيام.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب "What is osteomyelitis?", medicalnewstoday, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Diagnosis and Management of Osteomyelitis", aafp, Retrieved 5/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "osteomyelitis", clevelandclinic, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Osteomyelitis", mayoclinic, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  5. "Complete Blood Count", clevelandclinic, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  6. "Bone Biopsy", hopkinsmedicine, Retrieved 05/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "osteomyeltis", webmd, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  8. "Osteomyelitis", rarediseases, Retrieved 05/10/2021. Edited.