عند التقدمّ في السن، يبدأ الكثير في التخوّف والتساؤل عن الأمراض التي قد يصابون بها، وكيفية تجنّبها والوقاية منها، لا سيما وإن كان هناك تاريخ عائلي لمرضٍ ما، وأحد هذه الأمراض هو هشاشة العظام، فهل هي أمرٌ وراثي؟ إليك الإجابة.


هل مرض هشاشة العظام وراثي؟

يعتمد حدوث هشاشة العظام بشكل أساسي على كثافة العظام، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى، مثل: النظام الغذائي ونمط الحياة التي يعيشها الفرد، وقد لوحظ أيضاً أنّ خطر الإصابة بهشاشة العظام يزيد لدى الفرد في حال عانى أحد أقاربه من الدرجة الأولى، مثل: الأم، أو الأب، أو أحد الإخوة من هشاشة العظام أو من كسرٍ بسيط مرتبط بهشاشة العظام، لكن من غير المعروف ما إذا كانت هناك جينات وراثية مرتبطة بحدوث هشاشة العظام.[١][٢]


ما العلاقة بين العوامل الوراثية وهشاشة العظام؟

أُجريَت دراسةٌ عام 2000 عن علاقة العوامل الوراثية وهشاشة العظام، ونُشِرَت نتائجها في مجلّة Journal of Endocrinology التي خَلَصَت إلى أنّ العوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا في تنظيم كثافة المعادن في العظام، إذ يمكن توريث كتلة العظام بشكلٍ جزئي عبر الأجيال، فكلما زادت كثافة المعادن في العظام، قلّ احتمال الإصابة بهشاشة العظام خصوصاً مع تقدّم العمر.[٣][٤]


ما العمل عند امتلاك خطر هشاشة العظام؟

إذا كان أحد والديك مصابًا بكسرٍ في العظام، وخاصّة كسر الورك، فقد تحتاج إلى الخضوع للفحص المبكر لهشاشة العظام، لذا عليك بمراجعة الطبيب المختص، ومشاركته التاريخ الصّحي للعائلة، حتى يتمكن الطبيب من مساعدتك في تقوية العظام الضّعيفة لديك، ومنع كسور العظام بسهولة في المستقبل.[٥]


ما هي فحوصات هشاشة العظام؟

لا توجد علامات جسدية ظاهرية واضحة لمرض هشاشة العظام وقد لا تسبب أيّة مشاكل لبعض الوقت، لكن في حالة وجود تاريخ عائلي للمرض، أو اشتباه الإصابة بهشاشة العظام يمكن للطبيب أن يطلب الفحوصات التالية:[٦][١]

  • فحص كثافة المعادن في العظام (BMD).
  • مسحٌ لكثافة العظام بفحصٍ يُشار إليه باسم قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي الطاقة (DEXA).
  • تصوير بالموجات فوق الصوتية لعظام كعب القدم - في بعض الحالات-.




من خلال الفحوصات السّابقة تتبيّن إحدى النتائج التالية:

  • كثافة طبيعية في النّسيج العظمي.
  • قلّة كثافة النسيج العظمي.
  • هشاشة في العظام.



عوامل الخطر الأخرى لهشاشة العظام

هنالك عوامل أخرى تساهم في زيادة احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، مثل:[٧][٨]

  • مستوى النشاط البدني.
  • كمية الكالسيوم التي تحصل عليها من نظامك الغذائي أو المكمّلات الغذائية.
  • تاريخك في تناول بعض الأدوية، مثل الكورتيزون، والتي تُضعِف الجهاز المناعي.
  • عادات نمط حياتك، مثل التدخين، أو شرب الكحول.
  • نقص في فيتامين (د) والكالسيوم.
  • الإصابة بأمراضٍ مزمنة معينة تؤثر في الكلى أو الأمعاء أو تغيّر مستويات الهرمونات.
  • بداية سن اليأس.


الوقاية من هشاشة العظام

في عمر مبكّر، يمكن لكلا الجنسين، رجالًا ونساءً، أخذ التدابير الوقائية من هشاشة العظام، والتي تتمثّل بما يلي:[٨]

  • اتباع نظامٍ غذائي صحي ومتنوع مع الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة.
  • تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
  • الحفاظ على مستوى مرتفع من فيتامين د.
  • تجنب التدخين.
  • تجنب استهلاك الكحول.
  • التقليل من شرب الكافيين.
  • القيام بأنشطة حمل الأثقال وتمارين القوّة بانتظام.

المراجع

  1. ^ أ ب "Osteoporosis", versusarthritis, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  2. "Osteoporosis Risk Factors", .uofmhealth, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  3. "Role of genetic factors in the pathogenesis of osteoporosis", pubmed, Retrieved 27/8/2021. Edited.
  4. "Osteoporosis", mayoclinic, Retrieved 27/8/2021. Edited.
  5. "Does Osteoporosis Run in Your Family?", cdc, Retrieved 27/8/2021. Edited.
  6. "What to know about osteoporosis", medicalnewstoday, Retrieved 27/8/2021. Edited.
  7. "Causes of Osteoporosis", webmd, Retrieved 27/8/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Osteoporosis", betterhealth, Retrieved 27/8/2021. Edited.