يتألّف الجهاز العظمي من مجموعةٍ متنوعة من العظام، بالإضافة إلى المفاصل، والغضاريف، والأربطة، والأوتار، التي تربطهم مع بعضهم البعض لتمكين الجهاز العظمي من القيام بوظائفه الأساسية، مثل: دعم الجسم، وحماية الأعضاء الدّاخلية، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتخزين الكالسيوم.[١]

أمراض الجهاز العظمي

تطرأ العديد من المشاكل الصّحية على الجهاز العظمي، منها ما هو ناتج عن الحركة اليومية كالمشي وحمل الأجسام الثّقيلة، ومنها ما هو ناتج عن إصابةٍ خارجية أو مرضٍ يُلحِق الضّرر بالجهاز العظمي،[٢] ومن أهم الأمثلة على هذه الحالات الصحية نذكر ما يأتي:


التهاب المفاصل

يُشار إلى التهاب المفاصل (Arthritis) بأنه تآكلٌ تدريجي لمفاصل الجسم، ويسبب الشّعور بالألم والتورم نتيجة احتكاك العظام فيما بينها، وفي بعض الحالات خروجها من مكانها الطّبيعي، ويحدث إمّا نتيجة التقدّم بالعمر، أو بسبب إصاباتٍ خارجية، أو الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، ويسبب عادةً صعوبةٌ في الحركة المُعتادة.[٣][٢]




هنالك عدّة أنواعٍ لالتهاب المفاصل، أحدها هو التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis)، وهو مرضٌ مزمن من أمراض المناعة الذّاتية يحدث عندما يُهاجِم الجهاز المناعي أنسجة الجسم بالخطأ، فينتج عن ذلك تورّمٌ يُصاحِبه تشوّه المفاصل.




كسور العظام

يمكن أن تتعرّض العظام للكسور، وذلك مع التقدّم في العمر، أو التعرّض لضربةٍ قوية، وتتفاوت كسور العظام بين كونها كسورًا بسيطة أو كسورًا خطيرة.[٢]


هشاشة العظام

يُشار إلى هشاشة العظام (Osteoporosis) بأنّ العظام هشّة وضعيفةٌ ومعرّضة بشكلٍ أكبر للكسر، وهي أحد أمراض الجهاز العظمي الشّائعة، التي تزداد إمكانية حدوثها مع التقدّم في العمر، نتيجةً لسوء التّغذية أو وجود مشاكل في امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، ويصيب هذا المرض النساء بنسبة أكبر من الرجال لأن كثافة النسيج العظمي لديهن أقلّ.[٢]


سرطان العظام

يسبب سرطان العظام أو الساركوما العظمية (Osteosarcoma) تشكّل الخلايا السّرطانية داخل النسيج العظمي، وبالتالي تعرّضها للانكسار بسهولة، والذي يحدث عند الأطفال والمراهقين الشّباب بشكلٍ شائع.[٢][٤]


نخر العظام

يعدّ السبب الأساسي لحدوث نخر العظام (Osteonecrosis) هو عدم وصول الدّم بشكلٍ كافٍ إلى العظام مما يؤدي إلى موت النّسيج العظمي، ويحدث ذلك نتيجةً لأحد الاسباب التالية:[٥]

  • حدوث صدمةٍ للعظام نتيجة ضربةٍ قوية، كحادث سيارة أو سقوط من مكان مرتفع، مما يؤدي إلى كسورٍ بليغة من شأنها إلحاق الأذى بالأوعية الدموية القريبة، مما يعيق وصول الدم إلى العظام وبالتالي موت الأنسجة العظمية.
  • تناول جرعاتٍ مرتفعة من الكورتيزون لفتراتٍ طويلة، لأنه يزيد نسبة الدهون في الدم، مما يعيق تدفقه نحو العظام وبالتالي إضعافها وتعرّضها للكسور.


التهاب العظام

يُشار إلى التهاب العظام والنقي (Osteomyelitis) بأنه مرضٌ نادر ولكنه خطير، وهو شائعٌ لدى الأطفال صغار السن لكنه قد يحدث في أيّ عمرٍ أيضًا، والذي يحدث نتيجة لوصول العدوى البكتيرية إلى العظام، إمّا بعد العمليات الجراحية أو وصولها من مكانٍ آخر مُصابٍ في الجسم، ويمكن أن تظهر على الشّخص المصاب بعض الأعراض كالانتفاخ والشّعور بالألم، كما يعدّ الاحمرار أهم علامة لهذا المرض، وعلاجه يتضمن استخدام المضادات الحيوية وفي بعض الحالات لا بدّ من التدخل الجراحي لإزالة الالتهاب.[٦]


الجنف

يُعرَف الجنف (Scoliosis) بأنه عبارة عن انحراف جانبي في العمود الفقري، وظهور الكتفين بشكلٍ غير مستوي، وبروز الأضلاع من جانبٍ واحد تحت الملابس، وقد يصيب الأشخاص من أيّ عمر، لكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 10-15 عامًا، والذي ينتج بسبب وجود:[٧][٨]

  • خلل في الولادة.
  • تشوّهات عصبية.
  • طفراتٌ جينية.


ترقق العظام

يُشار إلى ترقق العظام (Osteopenia) بأنه انخفاضٌ كثافة النّسيج العظمي عن المعدل الطبيعي بسبب نقصان الكالسيوم، ولكن بالرّغم من ذلك لا تكون العظام ضعيفةً لدرجة تعرّضها للكسور بسهولة، بخلاف هشاشة العظام التي تكون فيها العظام ضعيفةً حدّ سهولة كسرها، وترقق العظام بحدّ ذاته لا يعتبر مرض ولكنه يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.[٩][١٠]


النقرس

ينتج مرض النقرس (Gout) عن تراكم فائض حمض اليوريك في مفاصل الجسم، وبالأخصّ في إصبع القدم الكبير، سواءً إنّ كان بسبب مشكلاتٍ في طبيعة النظام الغذائي أو عدم قدرة الكليتين على التخلّص من حمض البول بشكلٍ صحيح، ومن أعراضه:[١١]

  • انتفاخ وتورّم غير طبيعي في أصابع القدم.
  • الشعور بألم في مفاصل القدم يشبه الحرقان.




عدم علاج النقرس يؤدي إلى تكوّن تكتلات صلبة في المفاصل تسمّى (Tophi)، والتي من شأنها إتلاف المفاصل بشكلٍ دائم.




مرض باجيت

يُعرَف مرض باجيت (Paget's Disease) بأنه زيادة سرعة عملية تجديد الأنسجة العظمية عن المعدل الطّبيعي، مما يؤدي إلى حدوث تشوّهاتٍ في العظام كإنتاج عظام لينة وكبيرة في حجمها في الجمجمة والحوض وعظام الفخذين، ويحدث مرض باجيت بشكلٍ شائعٍ عند البالغين البيض ممن تزيد أعمارهم عن 55 عامًا.


نصائح للوقاية من مشاكل الجهاز العظمي

ترتبط صحّة العظام ارتباطًا وثيقًا بالعديد من الأمور، ولكي تكون خارج دائرة الخطر، عليك اتّباع النصائح والإرشادات التالية:[١٢]

  • تناول طعام صحي غني بالكالسيوم وفيتامين (د).
  • اشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على حيوية الأنسجة وصحتها.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام لأنها تعزز من قوة العظام والمفاصل، مع أهمية ارتداء اللباس الواقي عند ممارسة الألعاب الرياضية الاحتكاكية ككرة القدم و الهوكي.
  • توقف عن شرب المشروبات الغازية؛ لأنها تزيد من خطرالإصابة بهشاشة العظام.
  • أقلع عن التدخين؛ لأنه يزيد من حدوث الالتهابات في الجسم.
  • حافظ على وزنك المناسب وتجنُب السمنة، لأنها تزيد من الضغط على العظام والمفاصل، ومن الممكن أن تُلحِق الضرر بالعظام مع التقدّم في العمر.


للمزيد حول فيتامينات لتقوية العظام.


أطعمة غنية بالكالسيوم وفيتامين د

يعدّ الغذاء الصّحي المُتكامل مهم جدًا للمحافظة على الهيكل العظمي، وخاصّة الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، مثل:[١٣][١٤]


العنصر الغذائي
الصنف الغذائي
المعدل الطبيعي في الدم
الكالسيوم
مشتقات الحليب.
اللوز.
البقوليات.
بذور الشيا.
الورقيات الخضراء.
القرع.
البابايا.
التين.
الأسماك التي تؤكل عظامها كالسّردين.
8.6-10.3 ملليغرام/ديسلتر.[١٥]
فيتامين د
الأسماك.
اللحوم الحمراء.
الكبد.
صفار البيض.
20-40 نانوجرام/ملليلتر.[١٦]




يحافظ استقرار مستوى فيتامين د في الدم على بقاء بنية العظام متينة؛ كونه ينظم عملية امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، بينما يسبب انخفاض مستوياته عن المعدل الطّبيعي إلى إطلاق الكالسيوم من مخازنه في العظام، وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بهشاشة العظام مع مرور الوقت.



[١٧]


ما علاقة الهرمونات بالجهاز العظمي؟

يلعب التوازن الهرموني دورًا كبيرًا في المحافظة على صحة العظام، والجدول التالي يوضّح ذلك:


الهرمون
التأثير
الإستروجين والتستوستيرون
انخفاضه عن المعدل الطبيعي يؤدي إلى هشاشة في العظام.[١٨]
هرمون جارات الدّرقية (PTH)
يحافظ على النسبة الطبيعية للكالسيوم في الدم.[١٩]
كالسيتيرول (فيتامين د)
يحفّز الأمعاء على امتصاص كمية كافية من الكالسيوم.[١٩]
كالسيتونين
يثبط عملية خروج الكالسيوم من العظام.[١٩]


المراجع

  1. "Human Skeletal System", acls, Retrieved 27/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "What Is the Skeletal System?", webmd, Retrieved 27/8/2021. Edited.
  3. "Arthritis", www.nhs.uk, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  4. "What Is Osteosarcoma?", www.cancer.org, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  5. "Avascular necrosis", mayoclinic, Retrieved 27/8/2021. Edited.
  6. is inflammation or swelling,can happen at any age. "Osteomyelitis", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  7. "Everything You Need to Know About Scoliosis", healthline, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  8. "Scoliosis", www.nhs.uk, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  9. "What Is Osteopenia?", www.webmd.com, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  10. "Osteopenia", familydoctor.org, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  11. "Everything You Need to Know About Gout", .healthline, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  12. "Skeletal System", clevelandclinic, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  13. "Top 15 Calcium-Rich Foods (Many Are Non-Dairy)", healthline, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  14. "Vitamin D", nhs, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  15. "Normal Calcium Levels", .uclahealth, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  16. normal range of vitamin,30 and 50 ng/mL. "25-hydroxy vitamin D test", medlineplus, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  17. "Vitamin D and Intestinal Calcium Absorption", ncbi, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  18. "Estrogen and the Skeleton", .ncbi, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  19. ^ أ ب ت "Bone Health and Osteoporosis: A Report of the Surgeon General.", ncbi, Retrieved 28/8/2021. Edited.