رغم إصابة بعض أمراض عظام الساق للأطفال بشكل رئيسي إلّا أن بعضها يصيب البالغين في معظم الحالات،[١] فما هي أمراض عظام الساق؟


أمراض عظام الساق

يوجد العديد من الأمراض المرتبطة بعظام الساق، فقد تكون كسر في العظام، أو كدمة العظام، أو مشاكل أكثر خطورة وأقل شيوعًا، مثل سرطان العظام، أو العدوى،[٢]


الكسور

تتعرض عظام الساق في بعض الحالات لإصابات تسبب تكسرها، أو تشققها، وقد يكون هذا في أحد عظام الساق، علمًا أنّ الساق تحتوي على عظمتين، أحدهما عظمة القصبة، وهي الأكبر، وعظم الشظية أسفل الساق، ومن الممكن أن يكون الكسر أكثر تعقيدًا إذ ارتبط بأجزاء متعرجة من العظام، أي كان مرتبطًا بمفاصل الركبة أو الكاحل، وهذا لا يحدث من مجرد إصابة بسيطة، وإنما يتطلب قوة أكبر، مثل تصادم السيارات، الذي يعد من الأسباب الشائعة لكسر عمود قصبة الساق، ويتم كسر العظم الأصغر أسفل الساق في كثير من الحالات أيضًا، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الكسر قد يحدث من قوة منخفضة، حتى لو كان الشخص لا يعاني من أمراض معينة، لمجرد حدوث انحناء، أو التواء بزاوية الساق.[٣][٤]


الكدمات

من الممكن أن تظهر كدمات عظام قصبة الساق عند التعرض لضربة مباشرة للساق بجسم صلب، مثل العصا، أو الكرة، أو الحذاء، وهذا يؤدي إلى الشعور بالألم، والتورم، وقد يكون الألم شديدًا وقت الإصابة، وقد يبدأ الألم يزول في غضون عدد من الدقائق، كما أنّه قد تظهر كتلة مؤلمة كبيرة في مقدمة الساق، ويجدر العلم أنّ هناك طبقة سطحية رقيقة تسمى السمحاق، وقد تتلف هذه الطبقة عند التعرض لصدمة مباشرة، وهذا يؤدي إلى حدوث تجمع الدم تحت السمحاق في منطقة الساق.[٥]


تقوس الساق

يعدّ تقوس الساق من المشاكل التي تظهر فيها الركبتين متباعدتين عند وقوف الشخص، وهذا طبيعي إذا كان الطفل أقل من 18 شهر، كما يتصحح الانحناء الخارجي للساق في معظم الأطفال من تلقاء نفسه في سن 3-4 سنوات، وتقويم الساقين يكون عادة في سن 7-8 سنوات،[٦][٧] ويجدر العلم أنّ استمرار تقوس الساقين يجب مراجعة الطبيب له، ويكون ناجما عادة عن أحد التالي:[٧]

  • نمو غير طبيعي للعظام.
  • مرض بلونت، ويعني حدوث مشاكل في صفائح النمو الموجودة في العظام حول الركبة، ويسبب تقوس عظام الطفل.[٨]
  • الكسور التي لا تلتئم بشكل صحيح.[٧]
  • التسمم بالرصاص أو الفلورايد.[٧]
  • الكساح، والذي ينتج عن نقص فيتامين د.[٧]


تلين العظام

إنّ تلين عظام الساق وضعفها يكون ناجمًا عن حدوث نقص فيتامين د، أو عيوب في استقلاب الفوسفات في الجسم، ممّا يسبب عدم كفاية تمعدن العظم، وهذا يرافقه بعض الأعراض، مثل الشعور بالألم، أو الضعف العضلي، علمًا أنّ بعض الحالات لا يرافقها أي أعراض.[٩]


مرض باجيت

إنّ مرض باجيت هو من الأمراض المزمنة غير معروفة السبب، والتي يحدث فيها تدمير تدريجي للعظام، وإعادة تشكيلها بسرعة غير طبيعية، وبالتالي يكون العظم الجديد غير طبيعي، وهش، كما تعد عظام أسفل الساقين، والعمود الفقري، والجمجمة، والحوض الأكثر إصابة.[١٠]


التهاب العظم والنقي

يشير التهاب العظم والنقي إلى أحد الالتهابات المؤلمة التي تحدث في العظام، ومنها عظام الساق، ويمكن للعلاج المبكر بالمضادات الحيوية أن يساعد على علاجه، وقد يحدث ضرر دائم في العظام إذا ترك دون علاج، علمًا أنّه يمكن لأي شخص أن يصاب بهذا المرض.[١١]


تنخر العظم

يعرف تنخر العظم بأنّه موت أنسجة العظام، نتيجة عدم وجود دم فيها أو تعطل تدفق الدم إلى هذه الأنسجة، ومن الممكن أن يكون هذا ناجمًا عن التعرض لصدمة، أو تناول الكورتيزون بجرعات عالية لفترات طويلة، وتدريجيًّا يؤدي هذا إلى انهيار العظم وضعفع، ويرافقه ازدياد الألم تدريجيًّا.[١٢]


أورام العظام

يحدث في بعض الحالات أن تنمو الخلايا داخل العظام بشكل غير طبيعي، مكونة بهذا أورام العظام التي قد تكون حميدة، أو خبيثة، ولحسن الحظ فإنّ معظمها يعدّ حميدًا، أي لا ينتشر إلى المناطق المجاورة، ولا يؤثر في أنسجة العظام الأخرى.[١٢]


كيف يتم تشخيص أمراض عظام الساق؟

يراجع الطبيب في بادئ الأمر التاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى إجراء فحص بدني، وقد يوصي بالاختبارات التالية لتشخيص أمراض عظام الساق:[١٣]

  • فحوصات الدم والبول، وسوائل الجسم الأخرى.
  • فحوصات التصوير: بما فيها ما يلي:
  • الأشعة السينية.
  • الصورة الطبقية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • قياس كثافة العظام.
  • الخزعة.


علاج أمراض عظام الساق

عادة ما يكون علاج أمراض عظام الساق وفقا لنوع المرض، علمًا أنّه قد يكون هناك حاجة إلى أكثر من خيار علاجي،[١٤] وقد يشتمل العلاج على التالي:[٦]

  • الحاجة إلى دعامة أو جراحة: إذا كان الطفل مصابًا بمرض بلونت.
  • تعديل النظام الغذائي: بحيث يحتوي على فيتامين د، والكالسيوم، ويكون هذا لعلاج الكساح.
  • استخدام الجبيرة أو الجراحة: لعلاج كسور الساق، والشظية، ويكون هذا بالاعتماد على نوع الإصابة وشدتها.[١٥]
  • الاستئصال الجراحي: يعد العلاج الأكثر شيوعًا لأورام العظام السرطانية، ويكون هذا بالاعتماد على نوع السرطان، إذ يمكن أن يوصي الطبيب بالعلاج الكيميائي، أو الإشعاعي بدلا من الجراحة.[١٦]
  • تناول المضادات الحيوية: في حال الإصابة بالتهاب العظم والنقي.[١١]
  • العلاج الطبيعي: وهو من العلاجات المهمة لكدمات عظام القصبة.[٥]


دواعي مراجعة الطبيب

هناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب، ومنها ما يلي:[١٧]

  • وجود انحناء شديد في الساق، أو تفاقمه، أو استمراره بعد سن 3 سنوات من عمر الطفل.
  • الشعور بألم شديد في العظام.
  • الشعور بآلام العظام التي تستمر ولا تزول.
  • وجود تورم، أو احمرار في أو حول العظم.
  • وجود كسور في العظام بعد إصابات طفيفة.

المراجع

  1. "What You Need to Know About Bone Diseases", verywellhealth, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  2. "Causes of Bone Pain and Treatment Options", verywellhealth, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  3. "Leg Fracture", drugs, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  4. "Tibia (Shinbone) Shaft Fractures", orthoinfo.aaos, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Bone Bruising of the Tibia", physio, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Bow Legs (Genu Varum)", kidshealth, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "Bowlegs", medlineplus, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  8. disease is a disorder of the growth,based on the child’s age: infantile and adolescent. "Blount's Disease", hopkinsmedicine, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  9. "Osteomalacia", radiopaedia, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  10. "Paget’s Disease", rarediseases, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Osteomyelitis", nhs, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "10 DIFFERENT TYPES OF BONE DISEASES TO WATCH OUT FOR", toc, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  13. "Diagnosing Bone Disorders", hopkinsmedicine, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  14. "Causes of Bone Pain and Treatment Options", verywellhealth, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  15. "Tibia and Fibula Fractures", hopkinsmedicine, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  16. "Bone cancer", mayoclinic, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  17. "When to Worry? Bowed Legs in Young Children", northshore, Retrieved 5/12/2021. Edited.