علاج برد عظام

قد يحدث ألمُ العظام النّاتج عن البرد في أيِّ وقتٍ من العام، ولكنّه قد يصبح أشدّ عند انخفاض درجات الحرارة، إذ أنّ كثرة الجلوس، وقلّة النشاط، والبقاء في المنزل في فصل الشتاء، وأيضًا القشعريرة الناتجة عن البرد تزيد من حالات الروماتيزم وتُفاقم ألم المفاصل، وفي هذا المقال سنتحدّث عن علاج برد العظام، وكيفيّة الوقاية منه.^[١]

علاج برد العظام

يوصي الأطبّاء باتّباع بعض النصائح للتخفيف أو منع الألم النّاتج عن برد العظام، وذلك لأنّ تغيير الطّقس أمرٌ خارج عن إرادة الشخص، ومن هذه الخطوات ما يلي:^[٢][١]

• حافظ على ليونتك ورشاقتك: ويكون ذلك عن طريق ممارسة التمارين الجسديّة لبناء المزيد من العضلات التي تدعم المفاصل، وأيضًا ممارسة اليوغا وتمارين الإحماء بشكلٍ منتظم، لما لها من فوائد في الحفاظ على صحّة المفاصل وزيادة اللُّيونة.
• مارس التمارين المائية: وذلك لأنّها تخفّف من تصلّب العضلات والانزعاج النّاتج عنه، وتساهم في تقوية المفاصل وبناء قوة العضلات أيضًا، كما أنّ الماء يزوّد الجسم بمقاومة معيّنة وخصوصًا عندما يتم رفع الوزن عن المفاصل المؤلمة.
• تناول الطعام الصحي المتوازن: قد يساعد تناول الطّعام المتوازن في التخفيف من ألم برد العظام في الفصول الباردة، حيث ينبغي أن يتوافر في قائمة الطّعام المعتدل كل من:
• الألياف.
• الدهون المشبعة.
• البروتينات قليلة الدهون.
• الأسماك.
• مكملات فيتامين ك، ودال، وسي.
• زيت السّمك.
• زيت كبدة الحوت.
• الجأ إلى إجراء المسّاج والتدليك: وذلك لأنّه يخفّف من تشنج العضلات خصوصًا في أيّام الشتاء الباردة التي تزيد فيها حالات الروماتيزم.
• احترس من التعرض للإصابات: ويكون ذلك بارتداء حذاءٍ قوي يدعم الشّخص عند الخروج، وخصوصًا في حال وجود الجليد، فالبرد وحده كافٍ لإحداث ألمٍ في المفاصل دون التعرض لأيّة إصابة أخرى.
• استشر الطبيب حول استخدام الأدوية: ويحدث ذلك في حال المعاناة من ألمٍ في مفصلٍ واحد، حيث قد يضّطر الأطباء إلى استخدام الحقن الستيروريدية أو غيرها من العلاجات الأخرى في حال وجود إصابةٍ في الركبة أيضًا.
• اشرب كوبٍ من الحليب مع الكركم: قد يكون شرب كوبٍ من الحليب الدافئ المضاف له القليل من بهار الكركم للتخفيف من ألم المفاصل الناتج من برد العظام.^[٣]
• استخدم شمع البرافين: وهو إحدى أنواع الشّمع الّتي تذوب على درجة حرارة منخفضة، وهي تلعب دورًا في التقليل من ألم وانتفاخ المفاصل إن وضع الشّخص قدميه ويديه وساعِديْه وساقَيْه فيه.^[٣]
• ارتدي الجبائر الداعمة على المفاصل: تُصنع هذه الجبائر من البلاستيك، حيث يمكن للشّخص وضعها على أيِّ مفصلٍ في الجسم سواء أكان في منطقة الحوض أو الأصابع أو أيِّ مكان آخر، فهي تساعد على التقليل من التهابات المفاصل والتخفيف من الألم الّذي قد ينتج عنها، كما أنّها تساهم في إيقاف عمل المفصل بشكل مؤقت من أجل إراحته.^[٣]
• تجنب التدخين: إذ قد يرفع التّدخين من خطر الشُّعور بألم العظام النّاتج عن البرد، لذلك لا بدّ من تجنبه لأنّ ذلك يُساهم في التّقليل من نسب حدوث الالتهاب في الجسم.^[٤]
• احرص على تدفئة جسمك، إذ لا بدّ من تدفئة الجسم عند انخفاض درجة الحرارة ويكون ذلك بعدة طرق، منها:^[٥]
• تشغيل أجهزة التدفئة في المنزل.
• استخدام البطّانية الكهربائية في المساء.
• الاستحمام بماء دافئ
• ارتداء ملابس دافئة وإضافية مثل: القفّازات والجوارب.

كيف يؤثّر الطقس في العظام والمفاصل؟

تؤثر تقلّبات الطّقس والضّغط الجوي في الشّخص المصاب بالتهاب المفاصل، وذلك لأنّها تساهم في تمدُّد وانقباض العضلات وأوتارها أيضًا، ممّا قد يزيد من الألم، كما وقد تساهم درجات الحرارة المنخفضة في زيادة تصلُّب المفاصل من خلال زيادة السّوائل فيها وجعلها أكثر سماكة، كما من المتوقّع أن يزيد الألم في الطقس البارد بسبب قلّة الحركة والبقاء في المنزل لفتراتٍ طويلة، وذلك لأنّ قلة النشاط يزيد من تصلّب وألم المفاصل كما ذكرنا سابقًا.^[٦]

هل يوجد أشخاص أكثر عرضة للإصابة ببرد العظام؟

قد يكون الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل أو من يعانون من آلامٌ مزمنةٌ أكثر عرضة للإصابة بالألم والانزعاج من برد العظام، لكن بشكلٍ عام تتفاعل جميع الأجسام تقريبًا مع التقلّبات الحاصلة في الجو، كما أنّ الجو السيئ قد يؤثّر في المزاج العام، فقد يُصاب الشّخص بالحزن والكآبة في الأجواء الباردة ممّا قد يزيد من الآلام الحاصلة.

مراجعة الطبيب

لا بدّ من زيارة الطبيب والاستعانة به في الحالات التالية المرتبطة بالألم الناتج عن برد العظام:^[٧]

• ملاحظة ظهور أعراض غير طبيعية أو جديدة، مثل: الاحمرار، والانتفاخ المستمر، ووجود صعوبة في استخدام المفاصل وعدم تحمّلها لأي ضغط، وفي حال أصبحت الأعراض شديدة ومستمرّة بحيث أثّرت في قدرة الشخص على الحركة فمن الضروري تلقّي العلاج الفوري.
• المعاناة من آلامٍ في العظام أو كسور ناتجة عن إصابةٍ ما، خصوصًا وأنّ عدم علاج تلك الحالة بالشكل الصحيح يترتب عليه شفاء العظام بطريقة خاطئة ومنع حركتها وربّما إصابتها بالعدوى.