علاج تآكل غضاريف العمود الفقري

يُشار لتآكل غضاريف العمود الفقري طبيًا باسم الفُصال العظمي في العمود الفقري؛ وهو حالة صحية مرتبطة بالعمر تحدث عندما يتآكل أو يتضرر واحد أو أكثر من غضاريف المفاصل أو الأقراص الوجيهية الموجودة بين فقرات العمود الفقري، ما يُؤدي لصعوبة تحريك الرقبة والظهر كالمعتاد، والشعور بالألم والتيبّس، فكيف يُمكن علاج تآكل غضاريف العمود الفقري وتخفيف أعراضه المختلفة؟^[١]

علاج تآكل غضاريف العمود الفقري

تهدف خيارات علاج تآكل غضاريف العمود الفقري في معظم الحالات إلى منح المُصاب نوعية حياة أفضل من خلال تخفيف الألم، وزيادة قُدرته على أداء وظائفه اليومية؛ إذ لا يوجد علاج تام لهذه الحالة، ولا يُمكن إعادتها لوضعها الطبيعي،^[٢][٣] وفيما يلي توضيحًا لخيارات العلاج الممكنة:

النصائح المنزلية

يُعد فقدان الوزن الزائد والحِفاظ على وزن صحي الخطوة الأولى للتخفيف من تآكل غضاريف العمود الفقري، إلى جانب ممارسة بعض التمارين الرياضية الخاصة التي تهدف إلى زيادة المرونة، وتحسين المزاج، وتقوية القلب، وتحسين تدفق الدم، وتسهيل القيام بالأنشطة اليومية، وتتضمن بعض التمارين الموصى بها لتآكل غضاريف العمود الفقري ما يلي:^[٢]

• تمارين القوة: تهدف هذه التمارين إلى تقوية العضلات التي تدعم المفاصل من خلال استخدام الأوزان أو الأربطة المطاطية.
• التمارين الهوائية: تُساعد هذه التمارين كالمشي على تقوية القلب وتعزيز الدورة الدموية.
• التمارين الحركية: تزيد هذه التمارين من مرونة الجسم، ومن أمثلتها التمارين المائية كالسباحة.

العلاجات الدوائية

تشمل الأدوية التي يُمكن استخدامها لتخفيف أعراض تآكل غضاريف العمود الفقري ما يلي:^[٣][٤]

• مُسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية: يُمكن استخدامها في الحالات الخفيفة من تآكل غضاريف العمود الفقري، ومن أمثلتها الباراسيتامول.
• مُسكنات الألم الموضعية: تأتي هذه الأدوية على شكل كريمات، وبخاخات، ومواد هلامية، ولصقات توضع مباشرةً على الجلد فوق موقع الألم.
• الحُقن الستيرويدية: تُعطى هذه الحُقن مباشرةً في موقع الألم لتخفيفه.
• مضادات الاكتئاب: قد يقترح الطبيب استخدامها لعلاج الألم المزمن الذي لم يستجب للعلاجات الأخرى.
• مُرخيات العضلات: يُمكن للمُصاب تناول مُرخيات العضلات مؤقتًا إذا كان يُعاني من تشنّجات عضلية في الظهر.
• المكملات الغذائية: من أمثلتها فيتامين د، والزنجبيل، والكركم، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها.

العلاجات الجراحية

يُمكن للطبيب أن يلجأ للجراحة إذا لم تُساعد أيًا من العلاجات السابقة على تخفيف الألم، وتشمل ما يلي:^[٥][٦]

• جراحة تخفيف الضغط الواقع على العمود الفقري: تهدف هذه الجراحة إلى تخفيف الضغط الواقع على الأعصاب التي تنتقل داخل العمود الفقري أو بالقرب منه، أو توسيع القناة الشوكية في حال تسببت في الضغط على الأعصاب، ما يُساعد على تخفيف الألم، وتحسين وظيفة العمود الفقري.
• جراحة دمج فقرات العمود الفقري: عادةً ما تتضمن هذه الجراحة استخدام مسامير وقضبان صغيرة لتثبيت العمود الفقري ومنع الحركة والانزلاقات بين الفقرات، وقد يضع الجرّاح أيضًا قطعًا صغيرة من العظام تُسمى الطعوم العظمية بين الفقرات لضمان تماسكها معًا، وتأتي هذه الطعوم غالبًا من جسم المُصاب نفسه، ومع ذلك يُمكن أن يستخدم الجرّاح في بعض الأحيان طعوم صناعية.