خشونة الركبة

تُعرَّف خشونة الركبة على أنها التهابٌ في مفاصل الركبة، نتيجة التحلل والتفتت والتلف التدريجي في الغضروف المتواجد بداخل هذا المفصل، متسببًا مع مرور الوقت بالألم، والتصلّب، والتورم في الركبة، وفي الحالات المتقدّمة قد يحدّ من الحركة الطبيعية لدى المريض، فيجعله غير قادرٍ على أداء وظائفه ومهامه ونشاطاته اليومية.[١]


أعراض خشونة الركبة

لا تظهر في العادة أعراض خشونة الركبة فجأةً، فهي تظهر بصورةٍ تدريجية مع مرور الوقت عندما تزداد شدّةً وسوءًا، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٢]

  • ألم في مفصل الركبة خاصّة بعد ممارسة نشاطٍ معين لفتراتٍ طويلة خلال اليوم.
  • حدوث تيبس في مفصل الركبة، وعادةً ما يظهر هذا التيبس بوضوح في الصباح وبعد فترة الراحة.
  • صعوبة حركة المريض.
  • ورم أو انتفاخ حول منطقة الركبة.
  • ضعف في العضلات المحيطة بالركبة.
  • سماع صوت الطقطقة عند ثني أو تحريك الركبة.
  • التواء في الركبة أو تحرّكها خارج موضعها الطبيعي.


مراحل خشونة الركبة

يمرّ التهاب مفصل الركبة بعدّة مراحل تساعد على تحديد الأعراض، إذ يعتمد تقسيم هذه المراحل على درجة تأثر الغضروف بالتلف والتّحلل، ويمكن ذكرها على النحو التالي:[٣]

  • المرحلة الأولى: يحدث في هذه المرحلة تلف وتحلل بسيط في الغضروف المتواجد بداخل المفصل، فيسبب ألمًا خفيفًا في الركبة.
  • المرحلة الثانية: يظهر في هذه المرحلة بروز عظمي واضح في منطقة الركبة، فيشعر الشخص بتصلّب الرّكبة خاصّةً بعد الجلوس لفتراتٍ طويلة.
  • المرحلة الثالثة: تعتبر هذه المرحلة متوسطة من حيث الألم، إذ يبدأ الغضروف بالتآكل شيئًا فشيئًا، مما يؤدي إلى حدوث التهاب في مفصل الركبة، فيترتب عليه الشّعور بالألم بعد الراحة حتى خلال ممارسة الأنشطة العادية.
  • المرحلة الرابعة: تكون هذه المرحلة شديدة الألم، بسبب تلف وتحلل الغضروف بالكامل.


عوامل تزيد أعراض خشونة الركبة

يوجد عاملان يؤثران بشكل رئيسي في شدّة أعراض التهاب مفصل الركبة، لكنها ليست أسبابًا رئيسية لحدوث هذا الالتهاب بحدّ ذاته، ويمكن ذكرها كما يأتي:[٤]

  • الجو أو الطقس: إن التغيرات التي تحدث في الطقس تجعل ألم الركبة يزداد سوءً وشدة لدى المريض، خاصّة عند برودة الجو وقبل هطول الأمطار.
  • النظام الغذائي: يلعب تناول بعض الأطعمة دورًا في زيادة أو تقليل آلام الركبة، فبعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، مثل البيتزا واللحوم الحمراء، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بزيادة الوزن أو السمنة وتفاقم التهاب المفاصل.


أسباب خشونة الركبة

تحدث خشونة الركبة نتيجة التلف والتحلل التدريجي في الغضروف المتواجد داخل مفصل الركبة مع التقدم في السن، وقد يكون لتآكل الغضروف وخشونة الركبة أسباب أخرى مثل: السكري، النقرس، التعرض لإصابة أو ضربة في الركبة، وبعض المشاكل الهرمونية والخلقية.[١][٥]


إليك بعض التفاصيل عن هذه العوامل المسببة لخشونة الركبة:[٦][٢]

  • الوراثة: يعاني بعض الأشخاص منذ ولادتهم تشوّهات في مفاصل الجسم، وبالأخصّ مفصل الركبة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابةٍ بالتهاب مفصل الركبة، وأيضًا يعاني بعض الأشخاص من خللٍ في الجين الموروث المسؤول عن تكوين غضروف مفصل الركبة فيكون الشخص أكثر عرضة لتلف، وتحلل، وتآكل الغضروف، بالتالي حدوث التهاب مفصل الركبة.
  • حالات مرضية: فالأشخاص المصابون بحالاتٍ مَرَضية معينة كالتهاب المفاصل الروماتيدي، هم أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب مفصل الركبة من غيرهم.
  • ارتفاع مستوى الحديد والهرمون المسؤول عن النمو في الجسم.
  • التعرض لإصابةٍ أو ضربةٍ مباشرة على الركبة: قد يتعرض الجسم لكسرٍ، أو تمزق في منطقة الركبة فيسبب مع مرور الوقت حدوث التهابًا في مفصل الركبة.
  • الإجهاد والإفراط في استخدام مفصل الركبة عند العمل والرياضة.
  • السمنة: إن زيادة وزن الجسم تسبب ضغطًا كبيرًا على مفصل الركبة، بالتالي سيحدث مع مرور الوقت تآكل مفصل الركبة والتهابه.
  • الجنس: فالنساء هُنّ أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مفصل الركبة من الرجال.
  • ضعف العضلات: قد يؤدي ضعف العضلات المحيطة بالركبة إلى خروج المفصل عن موضعه الصّحيح، مما يعزز فرصة الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة.


تشخيص خشونة الركبة

يلجأ الأطباء عادةً لإجراء بعض الفحوصات والطرق التّشخيصية؛ لتحديد نوع التهاب المفصل الحاصل فيفيد ذلك في اختيار العلاج المناسب للحالة، ومن أبرز هذه الطرق التّشخيصية ما يلي:[٤]

  • مراجعة التاريخ المرضي: وذلك بطرح الطبيب على المريض مجموعةً من الأسئلة عن الأعراض التي يواجهها، وتوقيت ظهورها، ومدى تأثيرها عليه خلال اليوم، وما هي الظروف التي تزيد أو تقلل من نسبة الألم.
  • الفحص الجسدي: يتعرّف الطبيب من خلاله على الأعراض بدقّة أكثر مثل التورم، وسماع صوت الطقطقة، وغيرها كما يتحقق من وجود أيّ سوائل زائدة في منطقة الركبة.
  • تحاليل الدم المخبرية: لا تعتبر تحاليل الدم من الطرق التّشخيصية التي يطلبها الطبيب دائمًا، إلا أنها تساعد في استبعاد وجود أمراض أخرى لدى المريض.
  • الأشعة السينية: تساعد في تحديد وجود رواسب الكالسيوم في مفصل الركبة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: للتحقق من عدم وجود أي مشاكل في أجزاء المفصل والعظام المحيطة بالركبة.


علاج خشونة الركبة

لا يوجد علاج محدد وكامل ينهي التهاب مفصل الركبة، إلا أنّ المريض يبدأ عادة ببعض التدابير المنزلية لتخفيف الأعراض والتي تحدّ من تفاقم وتطوّر الحالة، وقد يتزامن ذلك مع استخدام بعض من مسكنات الألم، وفي حال استمرار الأعراض قد يلجأ الطبيب لإجراءات طبية أخرى، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:[٧]


نصائح منزلية

وضع الكمادات الساخنة أو الباردة على الركبة: أو يمكن استخدام عبوة مملوءة بالماء الساخن أو البارد ووضعها على المنطقة المصابة لتخفيف الألم.[٧]

  • التمارين الرياضية: فممارستها بانتظام يقوّي العضلات والمفاصل، ويجعل الأعراض أقلّ سوءًا، كما وتلعب دورًا مهما في الحفاظ على نشاط الجسم والوزن المثالي له وكذلك تخفيف التوتر لدى المريض.[٧]
  • العلاج الطبيعي: متابعة العلاج الطبيعي بانتظامٍ وبتوصيات من أخصائي العلاج الطبيعي قد يخفف من آلام خشونة الركبة.[٨]
  • فقدان الوزن: من الضّروري في جميع الحالات تخفيف الوزن؛ لأن السمنة أو زيادة الوزن تزيد من الضغط والحمل الكبير على الركبة، وبالتالي فهي تزيد من تفاقم سوء أعراض خشونة الركبة.[٨]
  • استخدام الأجهزة الداعمة أو المساعدة: من أجل تخفيف الضّغط على مفصل الركبة وتقوية العظام، ومن أمثلتها: المشاية، أو العكّازة، أو ارتداء الأحذية المخصصة، ويكون استخدام هذه الأجهزة تحت إشراف الأخصائي لاختيار الأنسب منها.[٨]
  • المكملات الغذائية والفيتامينات التي يتم وصفها من الطبيب.[٨]
  • اتباع نظام غذائي صحي: خاصّة لمرضى ارتفاع ضغط الدم والسكري.[٨]


علاج خشونة الركبة بالأدوية

يتضمن:

  • الأدوية المسكنة للآلام: يمكن استخدام الأدوية التي تخفف الآلام والتي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبية مثل دواء باراسيتامول (Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، أو نابروكسين (Naproxen)، والتي تتوافر على شكل أقراص فموية، أو على شكل كريمات ومراهم أو جلّ يتم دهنها على منطقة الألم في الركبة.[٩]
  • الحقن داخل المفصل: يتم حقن المفصل بدواء الكورتيزون أو حمض الهيالورونيك لتقليل التورّم وتخفيف الالتهاب.[٨]


علاج خشونة الركبة بالجراحة

قد يكون التدخل الجراحي خيارًا وحلًّا مناسبًا إذا لم تجد نفعًا كلّ الإجراءات التخفيفية السابقة، وعادة ما يكون التدخل الجراحي الخيار الأخير خاصّة في الحالات المتقدّمة من الالتهاب، ويُقسَم التدخل الجراحي إلى ما يلي:[٩][٩]

  • الجراحة بالمنظار: تكون عن طريق إدخال الجراح أنبوب رفيع مرفق بكاميرا؛ لتقييم المفصل وتعقيمه، ويمكن للجراح أن يزيل المفصل أو الغضروف التالف أو جزء منه للمساعدة على تخفيف الألم في منطقة الركبة.
  • استبدال مفصل الركبة: هي عملية جراحية يتم فيها استبدال مفصل الركبة بالكامل، بمفصل آخر اصطناعي مصنوع من المعادن والبلاستيك.


اقرأ عن الوقاية من خشونة الركبة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Osteoarthritis (OA)", CDC, 24/6/2021, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Osteoarthritis", arthritis, 24/6/2021, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  3. John P. Cunha, DO, FACOEP (24/6/2021), "What Are The 4 Stages of Osteoarthritis?", emedicinehealth, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What is osteoarthritis?", versusarthritis, 24/6/2021, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  5. William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (24/6/2021), "Osteoarthritis (OA or Degenerative Arthritis)", medicinenet, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  6. "The Basics of Osteoarthritis", webmd, 24/6/2021, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Treatment and support -Osteoarthritis", nhs, 25/6/2021, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح "Osteoarthritis", clevelandclinic, 25/6/2021, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "Knee Osteoarthritis: When to Consider Surgery", webmd, 25/6/2021, Retrieved 25/6/2021. Edited.